نقلت "إيلكونفيدونسيال ديجيتال" أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، شجع غريمه الحزب الشعبي على شرح "سياسته البديلة" في ما يتعلق بالمغرب بالنظر إلى النتائج الجيدة التي أتاحتها "المرحلة الجديدة" في العلاقة التي بدأت مع المغرب.
وأكد سانشيز، في الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الثلاثاء 18 أبريل 2023، أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى لجعل العلاقات بين إسبانيا والمغرب مبنية على تعاون حقيقي ومنفعة متبادلة، ذلك أن "العلاقة الآن قائمة على الاحترام المتبادل، وتشهد امتتاليا منهجيا للاتفاقات، وغيابا للإجراءات الأحادية".
وأضاف موجها كلامه للشعبيين: "إذا أراد شخص ما تطبيق سياسة بديلة، فعليه أن يوضح للإسبان ما إذا كانت متوافقة مع برنامج تعميق الحكومة لعلاقة "استراتيجية" من شأنها أن تفيد سبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس على وجه الخصوص".
ووصف سانشيز المغرب بأنه "بلد صديق، وحليف أساسي للتنمية الاقتصادية لإسبانيا ، وبوابتنا إلى إفريقيا، وحليف أيضا من أجل تكريس الأمن والهجرة المنظمة".
ودافع رئيس الحكومة عن اجتماع الرباط في السابع أبريل من سنة 2022 وخريطة الطريق التي انبثقت عنه، وقال إنه يمكن للمرء أن يتحدث عن "توازن إيجابي" للدفع بالبلدين إلى دخول "مرحلة جديدة على أسس أكثر صلابة من شأنها أن تزيل الأزمات المتكررة التي اندلعت في الماضي".
وأكد سانشيز أن الأهداف "قد تحققت أكثر من المنتظر"، في ضوء الاتفاقيات العشرين التي تم التوقيع عليها خلال قمة اللجنة المشتركة العليا. حيث ركز في حديثه بشكل خاص على انخفاض معدلات الهجرةوقال "البيانات واضحة للغاية"، مشيرًا إلى أن الطريق الأطلسي هو الوحيد الذي تنخفض فيه معدلات الهجرة في أوروبا، وذلك في سياق عام يشهد الزيادة. وقال إنه في الربع الأول من هذا العام، انخفض عدد الوافدين إلى سبتة ومليلية بنسبة 78٪، بينما انخفض الوافدون من جزر الكناري بنسبة 63٪ ، بيد أنه عدد الوافدين إلى اليونان ارتفع في هذه الفترة بنسبة 95٪ والقادمين إلى إيطاليا ارتفع عددهم ذلك بنسبة 300٪.
من ناحية أخرى، سلط سانشيز الضوء على حقيقة أن الصادرات في عام 2022 كانت قريبة من 12000 مليون يورو و أن "الاتجاه نحو الارتفاع مازال مستمرا". بالإضافة إلى ذلك ، توقع أن تكون الشركات الإسبانية "المستفيد الرئيسي" من خطط التنمية التي يخطط لها المغرب للسنوات المقبلة.
وتحدث سانشيز عن إنجازات أخرى، مثل إعادة تنشيط الروابط البحرية والجوية، واستئناف عملية مرور المضيق أو استئناف المحادثات لترسيم حدود المياه الإقليمية على ساحل المحيط الأطلسي. مشيرا في هذا السياق إلى "أنه في 27 يناير 2023 تم إجراء أول اختبار تجريبي لبعثة تجارية لإعادة فتح جمارك مليلية المغلقة منذ عام 2018 وافتتاح أخرى جديدة في سبتة حيث لم تكن موجودة قط".
رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز