اعتبر الفنان والمخرج مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، أن الفنان المغربي يعاني بالدرجة الأولى من مشكلة قانونية، لعدم توفره على ولوجية للحقوق الأساسية التي يضمنها له القانون، شأنه شأن باقي الفئات الاجتماعية النشيطة اقتصاديا.
وأكد بوحسين على أن الفنانين المغاربة بحاجة ماسة لقانون، ينظم مهنتهم ويحدد حقوقهم وواجباتهم في علاقتهم مع المشغلين.
وعن الجدل المثارة حول الجدوى من بطاقة الفنان، أوضح المتحدث ذاته أنه يجب أن تمنح هذه الأخيرة لمن يجنون المال من الفن، أي ينبغي منحها بناء على مفهوم المهنية.
وتابع بوحسين قوله بما يفيد أنه من الناحية القانونية، يحق لأي شخص أن يطلق على نفسه لقب فنان، ولايحق لأي جهة الاعتراض، لكن عند الحديث عن منح البطاقة، فليس من الصائب أن نتحدث عن الفنان بالمفهوم العام وإنما عن الفنان المهني، وهنا ندخل في الشق الاقتصادي للعمل الفني لا الإبداعي.
وأوضح الفنان في الحوار عينه أن بطاقة الفنان ترتبط باقتطاعات كاقتطاع الحماية الاجتماعية والضريبة وغيرها، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يطالب الفنان العاطل بتأدية مبالغ مالية فقط لتوفره على البطاقة.
وربط رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إحداث مؤسسة الرعاية الاجتماعية، بالإشكال الذي تطرحه بطاقة الفنان، مؤكدا أن الجهات المعنية ستجد صعوبة كبيرة في تأسيس وضمان سير هذه المؤسسة، فمنح هذه الوثيقة بناء على الوضع الاقتصادي للفنان، سيسهل على وزارة الثقافة تحديد القاعدة، التي يجب أن تستفيد من خدمات هذه المؤسسة وموارد تمويلها.
ودعى مسعود بوحسين الجهات المعنية بتدبير الشأن الفني والثقافي إلى ضرورة التحلي بالصرامة في منح البطاقة، وأن تمنحها بناء على توفر الشخص على عقود اشتغال.
الفنان والمخرج مسعود بوحسين