ياسين بلقاسم: ردا على بهتان "تبون".. الجزائر حاضنة للإرهاب.. وليس المغرب..أفلا تستحيون !!

ياسين بلقاسم: ردا على بهتان "تبون".. الجزائر حاضنة للإرهاب.. وليس المغرب..أفلا تستحيون !! ياسين بلقاسم(يمينا) و عبد المجيد تبون (يسارا)
لا نريد "الترويج" لأكاذيب الرئيس الجزائري تبون التاريخية من قبيل: "أهدى جورج واشنطن الذي مات سنة 1799 مسدسات للكولونيل الفرنسي عبد القادر الجزائري سنة 1834"؛ "الجزائر مهد الديمقراطيات الأوروبية"؛ "الجنرال الاسباني فرانكو منح الصحراء الغربية للجزائر 1964".. واللائحة طويلة.
لكن هوس الرجل المسكين بالمغرب يدفعه إلى الجنون! إن جنون العظمة ومناوشته العقيمة ضد المغرب وشعوره بالاضطهاد مرتبطة بالتأكيد بالأعراض الحادة للخرف المبكر!
بثت قناة الجزيرة القطرية، يوم الخميس 6 أبريل2023، الجزء الثاني من الحوار مع الرئيس الجزائري تبون، بعد الجزء الأول ليوم 22 مارس ضمن برنامج "ضيف خاص".
إليكم "الضيف الخاص" الذي أدلى بتصريحات في جزأين لإظهار غضب مزيف واتهام المغرب بالرغبة في تقسيم مالي وتحمليه مسؤولية اختطاف إثنين من الدبلوماسيين الجزائريين في شمال مالي ... عام 2012.
"نحن الدولة الوحيدة التي تم اختطاف دبلوماسييها في مالي ونعرف من يقف وراء هذا العمل. إنه عمل دولة مجاورة خلقت منظمة إرهابية وهمية في مالي"، يحكي هكذا كذبته الألف دون أن يسمي أية دولة، لكن كان للصحفية إيحاء جعل المشاهد يفهم أن الدولة التي لم يذكرها المعني بالأمر هي بوضوح المغرب، البلد الذي تتهمه بانتظام الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر بكل الأمراض والأزمات الإخفاقات التي تعاني منها الجزائر.
في الواقع، وللتذكير، فإن الدبلوماسيين الذين ذكرهم الرئيس الجزائري اختطفوا من طرف حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا (MUJAO)، وهي جماعة إرهابية مكونة من عرب ماليين التي لم يكن الناطق باسمها سوى عدنان أبو الوليد الصحراوي، العضو السابق في جماعة البوليساريو التي تنشط في مخيمات تندوف بالجزائر، ومسلحة ومدعومة من طرف الجيش الجزائري. أصبح عدنان أبو وليد الصحراوي، فيما بعد، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل والصحراء الكبرى، قبل القضاء عليه في غشت 2021 من قبل الجيش الفرنسي.
علاوة على ذلك، فإن جميع الحركات الإرهابية الناشطة في مالي كان يقودها أو يقودها –الآن- جزائريون، سواء أولئك الذين قتلتهم القوات الفرنسية، مثل عبد الحميد أبو زيد الزعيم السابق للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي قُتل عام 2013 وخلفه عبد المالك دروكدال، الذي قُتل في يونيو 2020، أو أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة مثل مختار بلمختار (أعلن عن وفاته عدة مرات ثم أعلن على أنه قيد الحياة)، العضو سابق في الجماعة الإسلامية المسلحة (GIA)، آلة الرعب والموت التي أنشأتها المخابرات العسكرية الجزائرية (DRS) خلال العقد الأسود في الجزائر، والأمير الحالي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبو عبيدة يوسف العنابي، وهو أيضا عضو سابق في الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية (GIA).
يشير المدعو للشفقة إلى قضية تعود إلى 5 أبريل 2012. وزعم أن 7 جزائريين، قنصل و6 متعاونين، تم اختطافهم في "جاو"، شمال مالي، من قبل "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" (موجاو).
لكن على عكس ما قاله المثير للجدل، "مات واحد فقط من السبعة، نتيجة مرض مزمن". وهذا ما أكدته السلطات الجزائرية في عهد عبد العزيز بوتفليقة. ولم تكشف السلطات الجزائرية عن تفاصيل عملية الاختطاف والإفراج في واحدة من القضايا الغامضة التي لا تزال حتى اليوم مثيرة لكثير من التساؤلات حيث يلاحظ أن أعضاء موجاو ينتمون لمخيمات تندوف الملاذ الآمن الإرهابيين وإلى جماعة البوليساريو؛ كشفت مواقع صحفية وقتها عن معلومات تؤكد أن السلطات الجزائرية تجاهلت مخاوف دبلوماسييها وقصرت في حمايتهم، رغم إحاطتها بحجم الأخطار المحدقة بهم، حيث تجاهلت برقيات من البعثة تعرب فيها عن مخاوفها ورغبتها في إخلاء المبنى كانت آخرها مؤرخة في 2 أبريل 2012، أي قبل ثلاثة أيام من عملية الاختطاف؛
وصلة بموضوع الإرهاب فإن الجزائر دولة راعية للإرهاب بكل المقاييس وسبق لتنظيماتها الإرهابية استهداف جيرانها في تونس والمغرب وموريتانيا ومالي وليبيا وتشاد والنيجر وإفريقيا برمتها ولا زالت.
مثير للشفقة!