الوزير بيرو يفضل البار على الدار في الاجتماع مع الأحرار

الوزير بيرو يفضل البار على الدار في الاجتماع مع الأحرار

فشل أنيس بيرو، عضو المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، والوزير المكلف بالجالية بالخارج والهجرة، في جمع مناضلي التجمع الوطني للأحرار لتأسيس اتحادية بروكسيل، حيث لم يتمكن، حسب مصادر تجمعية، سوى من جمع 15 عنصرا، رغم وجود مناضلين ينتمون للحزب ويتعاطفون معه بشكل لا بأس به. ووفق معلومات حصلت عليها يومية "النهار المغربية"، فإن الجمع العام، الذي تم في إحدى الحانات، قاطعه التجمعيون الموجودون ببلجيكا، وذلك احتجاجا على تصرفات أنيس بيرو باعتباره وزيرا للجالية، حيث لم يقدم أي شيء يذكر للمهاجرين، بل وجهوا إليه اتهامات بمحاباة القناصلة والسفراء على حساب المواطنين العاديين، كما اتهموه بمحاباة بعض الجمعيات على حساب باقي مكونات المهاجرين المغاربة.

ويذكر أن جمعيات المهاجرين ببلجيكا وهولندا قاطعت اجتماعات مع أنيس بيرو، وهي تضم تجمعيين بين صفوفها وفي قياداتها، وكانت جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج قد قاطعت قبل شهرين أنيس بيرو، ولم يتمكن الوزير التجمعي من عقد لقاءات مع ممثلي الجالية بألمانيا الذين اعتبروا أن هذه الاجتماعات مجرد مسرحية تافهة، وقام أعضاء الجمعيات بالاحتجاج ضده وطرده من قاعة الاجتماعات التي كان مفروضا أن يتم فيها اللقاء.

وهاجمت حركة الديمقراطيين المغاربة الوزارة المكلفة بشؤون الهجرة والمهاجرين، على خلفية إقصاء مجموعة من الجمعيات والمنظمات الفاعلة في المجال لحضور النشاط الذي تم تنظيمه أخيرا بالصخيرات وتوجيه الدعوة إلى الجمعيات الأشباح المقربة من السفارات والقنصليات الكائنة بالخارج، والتي تخدم مصالح موظفيها ومسؤوليها واللوبيات المرتبطة بها.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي عقده أنيس بيرو لم يتمكن فيه من انتزاع الاعتراف بعمله، حيث تلقى هجوما عنيفا من طرف بعض الحاضرين، الذين هاجموا العمل الموسمي للوزارة والذي يعتمد على السفريات والتجمعات الفولكورية في غياب حل جذري لمشاكل المهاجرين.

(عن يومية "النهار المغربية" بتاريخ 8 يوليوز 2014)