حميد شباط: الوفا رجل يعيش في 2014 بعقلية "أهل الكهف"
فجر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، لغما آخر من ألغامه الموجهة إلى الوزير محمد الوفا والقيادي السابق في حزب الميزان. حين أكد تهديد الأخير له بإدخاله السجن حالة عدم انصياعه لضغوطات التخلي عن ترشيحه لمنصب الأمانة العامة قبيل انعقاد المؤتمر. مقرا بأن محمد الوافا كانت له رغبة جامحة في خلافة عباس الفاسي، مع أنه نسي بأنه غاب عن المغرب لمدة 11 سنة حدث خلالها ما حدث من مؤتمرات وتحديث النخب وظهور أطر جديدة. إلى درجة صار معها وضعه وهو يعود إلى أرض الوطن من البرازيل شبيه بالوضع الذي عاشه"أهل الكهف" وهم يجدون كل الظروف تبدلت من حولهم. وليس محمد الوفا الوحيد الذي كان هدف هجومات شباط العنيفة خلال حلقة الجمعة الماضي من برنامج "حديث رمضاني" الذي يعده ويقدمه الزميل رضوان الرمضاني بإذاعة "ميد راديو"، بل كذلك رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي عاب عنه تجاهله لمطالب المركزيات النقابية، بل حتى رفضه منحها الوقت الكافي لإبداء تصوراتها, مما يؤكد نيته في إصابة الحوار الاجتماعي في مقتل. هذا في الوقت الذي تبين بأن بنكيران، يردف حميد شباط، لا يهمه سوى الظهور أمام المغاربة بجبة الشيخ، سيرا على العلاقة التي تربطه بأعوانه في الحكومة، عبد الله باها وجامع المعتصم، والتي لا تخرج عن علاقة الشيخ بمريديه.