وأمرت شرطة مدينة نيويورك التي تضم 36 ألف شرطي و19 ألف مدني كل عناصرها وضباطها بالانتشار بلباسهم الرسمي على الطرق العامة ولمدة أسبوع، بحسب مصادر في الشرطة تحدثت لتلفزيون "ان بي سي".
وردا على أسئلة وكالة "فرانس برس"، قال ناطق باسم شرطة نيويورك عبر البريد الالكتروني إن "العناصر وضعوا في حالة تأهب وأن الجهاز يبقى مستعدا للاستجابة، إذا لزم الأمر، وسيضمن للجميع إمكانية ممارسة حقهم بطريقة سلمية".
وأضاف الناطق باسم شرطة هذه المدينة التي لها تاريخ من أعمال العنف، "لكن ليس هناك في الوقت الراهن تهديدات ذات مصداقية".
في مانهاتن، لم يتجاوز عدد المتظاهرين الموالين أو المناهضين لترامب العشرات. تركز عدد من معارضيه أمام برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك ورفعوا لافتة كتب عليها "اعتقلوا ترامب".
وذلك فيما كان شخص آخر يسير في محيط البرج حاملا لافتتين كتب عليهما "اسجنوه.. وارموا المفتاح".
وذكر شخص ثالث أيضا أن "لا أحد فوق القانون".
ترامب المقيم في فلوريدا سيمثل أمام محكمة مانهاتن لكي يبلغ رسميا بالتهم المرتبطة بدفع 130 ألف دولار في نهاية 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز لشراء صمتها.
ويعتزم مؤيدو ترامب وبينهم النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين التظاهر أمام مقر المحكمة خلال مثوله.
أمام قصر العدالة الذي وضع تحت حماية مشددة منذ عشرة أيام من قبل عناصر شرطة نيويورك والشرطة القضائية تعبر ماري فيش (50 عاما) عن أسفها "للطريق الذي سلكته أميركا" وهو "ليس طريقا يؤدي إلى السلام أو الوحدة".
لكن هذه المرأة التي لم تكشف عن مهنتها، تتهم دونالد ترامب الذي قلب مقاييس النظام السياسي وتوازنات السلطة في الولايات المتحدة بانه "سبب الانقسامات" في البلاد.
وترى بيلار بانوس وهي سائحة اسبانية تبلغ 72 عاما تزور مانهاتن، ان توجيه التهم من القضاء الجنائي الى رئيس أميركي سابق يخلق جوا "غريبا" في المدينة.
وقد ندد ترامب الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض بالاتهام "الزائف والمخزي" الذي اعتبر أنه من تدبير الديموقراطيين قبل الحملة الرئاسية.
ولجأ الملياردير الذي أحدث انقلابا منذ 2015 في النظام السياسي في الولايات المتحدة، إلى شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" ليندد بخصومه وكتب "إنهم يلاحقونني بصورة واهية ومعيبة لأنهم يعلمون أنني بجانب الشعب الأميركي وأنه لا يمكنني الحصول على محاكمة عادلة في نيويورك"، المدينة الديموقراطية بغالبيتها والتي يتحدر منها.