وقد تولى تقديم هذا الكتاب الأستاذان محمد زين العابدين الحسيني، نائب عميد كلية أصول الدين بتطوان، ومحمد بلال أشمل الأستاذ بنفس الكلية.
الأستاذ الحسيني بعد التنويه بهذا التوجه الذي أخذته الجماعة الحضرية ، لما فيه مصلحة المدينة والوطن، قام بالتعريف بمحمد محمد الخطيب(1914-1993)،صاحب التأليف. فهو مفرد بصيغة الجمع: وطني وصحفي ودبلوماسي ومثقف ومربي. كان ضمن بعثة المنطقة الخليفية للدراسة بمدرسة النجاح بنابلس الفلسطينية. يُعتبر من مؤسسي حزب الإصلاح الوطني بتطوان. سُجن مرتين؛ في 1948 و1953. وكان ضمن قيادة حزب الاستقلال في اللجنة التنفيذية، وفي مجلس الرئاسة.
أما فيما يخص مخطوطة هذا الكتاب، فقد جمع موادها وصححها وأعدها للنشر ،الأستاذ الحسيني، وراجعها الأستاذ محمد العربي المساري، وصدر الكتاب بتطوان سنة 2021.
كما لم يفت الحسيني التذكير بدواعي كتابة هذا الكتاب في معمار أنماط الكتابة التاريخية للحركة الوطنية، واستعراض فصوله، بغاية فسح المجال لرغبة الاطلاع على محتوياته.
أما الأستاذ أشمل، فقد أراد أن يتقاسم مع الحضور طائفة من الأفكار والأنظار التي عنت له كقارىء ،فيما يتصل بقيمة الكتاب.حيث إن صاحب هذا الكتاب صنع فصول الحركة الوطنية بالشمال ،ومع ذلك اتسم تدوينه لهذا التاريخ بالنسبية مع مسحة النقد الذاتي، واستحضار الأمانة التاريخية.وقد توقف في بيان قيمة هذا الكتاب عند نقطتين: الأولى تتعلق بعلاقة الشيخ المكي الناصري بحزب الإصلاح الوطني، والثانية تتعلق بمسألة اندماج حزب الاصلاح في حزب الاستقلال.
هذا اللقاء الذي أداره نائب رئيس الجماعة الحضرية، أنس اليملاحي، الأستاذ بكلية الآداب بمرتيل، افتتح بالنشيد الوطني، وقراة الفاتحة ترحما على روحي الفقيدين بوبكر بنونة وعبد الواحد الراضي.
وحيث إن هذا اللقاء كان تكريما للأستاذة فاطمة الشيخي، فقد تم الابتداء بهذه اللفتة الإنسانية.إذ تولى مزوار الإدريسي ،الأستاذ بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، التعريف بها والتنويه بثقافة الاعتراف في هذه المدينة.حيث ذكر بمسارها التربوي والإعلامي والإبداعي والجمعوي.ليتم تقديم تذكار للمحتفى بها عبارة عن بورتريه.وقد تفاعلت مع التفاتة تكريمها ،بخاطرة شعرية تحت عنوان :"مخلوقة بلا عنوان يعشقها كل إنسان"،أرادتها أن تكون في طريق الآخرة، طريق الجنة!