الأئمة ارتكبوا "جريمة" سياسية واجتماعية لعدم تعلمهم لغة المهجر

الأئمة ارتكبوا "جريمة" سياسية واجتماعية لعدم تعلمهم لغة المهجر

قال الطاهر التجكاني، رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، أن الأئمة ارتكبوا "جريمة" سياسية واجتماعية لأنهم لم يتعلموا لغة البلد الذي يقيمون فيه. الأمر الذي جعلهم عاجزين عن التفاعل الإيجابي مع الواقع الأوروبي، لعدم امتلاك ناصية اللغة. وشدد التجكاني أن المغاربة بالخارج، وخاصة الجيل الأول، لم يستفيدوا بما فيه الكفاية من وجودهم في أوروبا، وذلك بسبب الخلافات والنزاعات حتى داخل المساجد والمؤسسات الإسلامية، مشيرا إلى أن الجيلين الثاني والثالث قادرين على تجاوز كل الخلافات والنزاعات، كما أن لديهما قابلية لتوحيد الجهود.

وعن ظاهرة ذهاب بعض المغاربة في بلجيكا للقتال في سوريا وبلدان أخرى، قال التجكاني إن الجهاد الشرعي مرتبط بسياقه وتتبناه دولة، ولا يمكن أن يتولاه أفراد أو جماعات أو منظمات، كما أن له ضوابط. مشيرا إلى أن بعض الشباب العاطفيين يتأثرون بما يرونه في واقع المسلمين، ويتحركون دون مرجعية دينية معتمدة، متحمسين لا ينطلقون من الأصول التي جاءت بها الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن المصيبة العظمى في عصرنا الحاضر هو أن بعض الشباب يستقي معلوماته من المواقع الإلكترونية التي فيها الغث والسمين، كما أن بعضا منهم مرتبط بالمراجع الدينية خارج أوروبا، ومنهم من ليست لديه أصلا قابلية للتأطير الديني.

وأشار التجكاني، في مقابلة مع "البوابة الإلكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج"، أن  ظاهرة تشيع بعض المغاربة في بلجيكا تحتاج إلى دراسة معمقة وبحث طويل حتى يقف الإنسان على الأسباب الحقيقية التي تجعل من هؤلاء الشباب على قناعة بما يقومون به.