إنجازات المنتخب المغربي كانت نتاج الضغط الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي و جماهير الملاعب الرياضية بإبعاد و إقالة المدرب الفرنسي البوسني، وحيد خليلودجيتش، لتتوالى الانجازات مع المدرب الوطني وليد الركراكي، ماذا لو تم التشبت بالمدرب وحيد خليلودجيتش ؟ هل كان المنتخب المغربي سوف يصل إلى هذه الانجازات العالمية بالرغم من توفر كافة الإمكانيات؟ طبعا لا لأن النية الصادقة للمدرب كانت حافزا أكثر للجميع وفي وقت وجيز أن تغير مجرى الطريق نحو الفوز على أعتى المنتخبات .
لذلك الأعطاب السياسية و التنموية للبلاد ماهي إلا نتاج عدم وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة وطبعا تتولى الخيبات ، أن يقفز المغرب في ترتيب كرة القدم إلى المراتب الأولى و يكون المغرب في المراتب الأخيرة في تصنيف التنمية، يحتاج إلى إرادة قوية لإبعاد أصحاب الهموز عن الشأن العام و الترابي لأنهم قادرون على إفشال طموحات بلد بأكمله لا يهمهم لا تقدم ولا تنمية ، المغرب يستحق أحزاب قوية بنخب لها روح وطنية عالية على حاضر ومستقبل الأجيال و الوطن إلى حكومات تعبر عن إرادة المواطنين وإلى برلمان بنخب لها من الكفاءات و القدرات وروح العمل ومن التفاعل الجاد مع قضايا المواطنين و الوطن، وليس أصحاب الشكارة الذي خربوا السياسة وجعلوا الأولوية لمصالحهم وتمكنوا من تميع الحياة السياسية و جعلوا التجمع الأسري داخل الغرفة الواحدة والثانية و بالمجالس المنتخبة وصاروا مثل الديناصورات و مناطقهم تعاني هشاشة تنموية كبيرة و مصالحهم تحظى بالأولوية على مصالح الساكنة .
كرة القدم مع المنتخب الوطني لن تصلح أعطاب التنمية بالمغرب، لكن يمكن أن تكون حافز و تجربة حية للاستنهاض الهمم و إعادة الثقة في النخب التي تريد الخير للوطن ليكون دولة صاعدة في جميع المجالات وليست دولة ذات أعطاب في جميع المجالات .