أطلقت الجماعة الترابية أيت ملول البحث العمومي الخاص بمشروع تصميم تهيئة مدينة أيت ملول طبقاً للمادة 25 من القانون رقم 12.90 المتعلّق بالتعمير، وبحضور رئيس الجماعة هشام القيسوني، ورئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة بالمجلس الجماعي لأيت ملول يوسف بورحيم، وعدد من أعضاء المجلس بالفضاء المخصّص لذلك بالمركز الثقافي لأيت ملول.
وبحسب مسوولي الجماعة، فإن فترة فتح البحث مدتها شهراً واحداً، تبتدئ من 24 مارس 2023 إلى غاية 27 أبريل 2023، وذلك لتمكين العموم من إدراج ملاحظاتهم بالسجل الموضوع لهذا الغرض.
ويعتبر تصميم التهيئة وثيقة التعمير القانوني التي تحدد حق استخدام الأرض على مستوى المجال الذي يطبق فيه، وقد وفّر مكتب المجلس الجماعي لأيت ملول، فريقاً تقنياً من موظفي الجماعة لحسن استقبال ومواكبة المرتفقين، ومكاتب متعدّدة لتقديم الاستشارات والمعلومات وتسجيل الملاحظات.
ويأتي هذا التصميم، الذي قامت الوكالة الحضرية بإنجازه بوسائلها الذاتية، في إطار المجهودات المبذولة لتغطية أكادير الكبير بجيل جديد من وثائق التعمير.
ويغطي التصميم كل تراب جماعة أيت ملول، بمساحة تناهز 3775 هكتارا يمكنها من استيعاب ساكنة مستقبلية تقدر ب 253.040 نسمة في أفق سنة 2030.
ومن بين أهم التوجهات التي جاء بها التصميم تعزيز ربط المدينة بباقي مكونات أكادير الكبير عن طريق برمجة قنطرة تانية تربط أيت ملول بإنزكان واقتراح شبكة طرقية متراتبة، وإعادة تمركز الجماعة بالمنظومة الإقليمية والجهوية عبر برمجة مرافق مهيكلة مستقطبة (ملعب أولمبي، ثكنة رجال المطافئ، ملحق الجامعة....)، فضلا عن تعزيز الصبغة الصناعية للمدينة عبر برمجة منطقة صناعية ثانية تضم أنشطة غير ملوثة.
كما ستتم برمجة منطقة المعارض في تكامل مع المناطق الصناعية المتواجدة والمبرمجة، وإحداث 3 مناطق للمشاريع الحضرية تمكن حاملي المشاريع المندمجة من إيجاد أرضية بأماكن استراتيجية لاستقبالها داخل المدينة (منطقة الإذاعة، الطريق المؤدية الى المطار، المنطقة المواجهة لانزكان) مع وضع ضوابط عمرانية مرنة ومحفزة، وكذا تقليص النقص الحاصل في المرافق العمومية وذلك ببرمجة مرافق اضافية وضمان توزيع مجالي متكافئ لها، إلى جانب إحداث منطقة للمرافق الكبرى يمكنها استقبال مرافق مهيكلة بمجالات التعليم العالي والصحة العمومية والرياضة والترفيه والثقافة.
كما سيتم تثمين المكون الإيكولوجي والطبيعي لأيت ملول عن طريق الارتقاء بواد سوس من فضاء مهمش الى مجال منفتح على المدينة وفضاء مستقطب لأنشطة تتماشى مع طبيعته الايكولوجية، وبرمجة منتزهات حضرية واستغلال محارم الطرق المهيكلة في برمجة مساحات خضراء شريطية، اضافة إلى تثمين المحاور الرئيسية عن طريق برمجة واجهات بعلو مهم مع تحفيزات إضافية للمشاريع الموفرة لمناصب الشغل.