شهدت كندا بفضل تشجيع سياسات " الهجرة الانتقائية " ازديادا في عدد سكانها من حوالي 38.5 مليون إلى 39.5 مليون نسمة في عام 2022. وهي زيادة لم تشهدها منذ عام 1957.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد وعد عندما تولى منصبه عام 2015 بزيادة (500000 كندي جديد كل عام) ، ليتضاعف بذلك ما وعد به رئيس الحكومة الكندية عام 2022، حيث نما عدد سكان كندا بأكثر من مليون نسمة ، مما يمثل زيادة في معدل النمو السكاني السنوي من 1.2٪ إلى 2.7٪، وهو ما يعد سابقة منذ طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية ، ثم التدفق الهائل للاجئين بعد الانتفاضة المجرية في عام 1957.
فماهو السبب ؟ السبب يكمن في كون عام 2022 هو عام قياسي في معالجة طلبات الهجرة والذي تعتبره الحكومة الكندية " مبادرة القرن " حيث وضعت كهدف لها بلوغ 100 مليون نسمة في عام 2100 والذي يعد شرط أساسي لضمان مكانة مهمة جد متقدمة لكندا على الصعيد العالمي، والحفاظ على الاقتصاد الكندي قائمًا على قدميه على الرغم من شيخوخة السكان ، ولا ينوي جاستن ترودو التوقف عند هذا الحد علما أن معدل البطالة في كندا يبلغ 5٪ فقط (4٪ في كيبيك).
وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت يوم الأربعاء الموافق 22 مارس 2023 استمرار برنامج إعادة التوطين المؤقت للاجئين الأوكرانيين حتى يوليوز 2023، حيث تمكن أكثر من 130.000 منهم بالفعل من الاستفادة من هذا الإجراء.
لكن الحصول على تأشيرة كندية ليس بالأمر السهل. يتم اختيار المهاجرين باستخدام شبكة نقاط مع مراعاة الخبرة المهنية، الدبلوم المحصل عليه وعدد الأطفال، حيث تفضل كندا دخول الأشخاص المؤهلين لشغل المناصب في المهن التي تفتقر إلى القوى العاملة.
ومع ذلك ، يشعر العديد من الكنديين بالقلق إزاء هؤلاء الوافدين، فوفقًا لاستطلاع CROP بتكليف من راديو كندا ، يعتقد 40 ٪ من المستطلعين أن كندا تستضيف عددًا كبيرًا جدًا من المهاجرين وأن هذا يمثل تهديدًا لنقاء البلاد، في حين يعتقد 58٪ من المشاركين في الاستطلاع أن اللاجئين هم مصدر قوة بفضل عملهم ومواهبهم.