شهادات دموية للناجين من أفران البوليساريو بتندوف

شهادات دموية للناجين من أفران البوليساريو بتندوف تحولت تندوف إلى معسكر احتجاز وتعذيب على يد عسكر الجزائر وميليشيات البوليساريو
لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأيّ‭ ‬إنسان‭ ‬أن‭ ‬يتصور،‭ ‬وهو‭ ‬يستمع‭ ‬لشهادات‭ ‬حارقة‭ ‬لضحايا‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬تندوف،‭ ‬حجم‭ ‬فظاعات‭ ‬ارتكبتها‭ ‬قيادة‭ ‬البوليساريو‭ ‬بأدوات‭ ‬جزائرية‭ ‬وتمويل‭ ‬جزائري‭ ‬وعلى‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري،‭ ‬سوى‭ ‬لكونهم‭ ‬مغاربة،‭ ‬فمن‭ ‬الإختطاف‭ ‬إلى‭ ‬الإعتقال‭ ‬التحكّمي‭ ‬بلا‭ ‬محاكمة‭ ‬ولا‭ ‬تهمة،‭ ‬مرورا‭ ‬بالتّعذيب‭ ‬بكل‭ ‬أصنافه‭ ‬من‭ ‬كيّ‭ ‬بالنّار‭ ‬وجرّ‭ ‬بالسّيارات‭ ‬وإذلال‭ ‬وضرب‭ ‬مبرح، وبتر‭ ‬أطراف‭ ‬الضحايا‭ ‬وقطع‭ ‬أعناقهم‭ ‬بفصلها‭ ‬عن‭ ‬أجسادهم،‭ ‬وطمرهم‭ ‬في‭ ‬حفر‭ ‬فضلات،‭ ‬وهم‭ ‬أحياء‭ ‬لاقوا‭ ‬حتفهم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬الضحايا‭ ‬الأحياء‭ ‬‮ ‬الناجين‭ ‬منهم‭ ‬بأشغال‭ ‬شاقّة‭ ‬ليل‭ ‬نهار،‭ ‬وغيرها‭ ‬ممّا‭ ‬لا‭ ‬يخطر‭ ‬على‭ ‬بال،‭ ‬لم‭ ‬يعشها‭ ‬العالم‭ ‬حتّى‭ ‬في‭ ‬أعتد‭ ‬الأنظمة‭ ‬الفاشية‭ ‬الديكتاتورية‭.‬‮
 
‬كل‭ ‬الشّهادات‭ ‬المؤلمة‭ ‬التي‭ ‬استمعت‭ ‬فيها‭ ‬أسبوعية‭ ‬“الوطن‭ ‬الآن”‭ ‬لضحايا‭ ‬الإنتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬التي‭ ‬ترعاها‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر،‭ ‬تبكي‭ ‬العشرات‭ ‬ممّن‭ ‬يصغون‭ ‬بإمعان،‭ ‬وينصتون‭ ‬بقلوبهم‭ ‬وأسماعهم‭ ‬لما‭ ‬لاقاه‭ ‬الضّحايا‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬فردية‭ ‬وجماعية‭ ‬يصعب‭ ‬جبر‭ ‬ضررها‭ ‬إلى‭ ‬اليوم،‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬قضى‭ ‬نحبه،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬قضى‭ ‬بعد‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬يتجرّع‭ ‬مرارة‭ ‬الأسى‭ ‬والألم‭ ‬من‭ ‬جراح‭ ‬مادّية‭ ‬ومعنوية‭ ‬ونفسية‭ ‬لم‭ ‬تندمل‭ ‬إلى‭ ‬اليوم،‭ ‬مادام‭ ‬مرتكبوها‭ ‬أحرار‭ ‬لم‭ ‬يحاكموا‭ ‬بجرائمهم‭ ‬بعد. ‬مطلب‭ ‬الضّحايا‭ ‬جميعهم،‭ ‬ومعهم‭ ‬أبناؤهم‭ ‬ممن‭ ‬طالتهم‭ ‬الإنتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمراكز‭ ‬التعذيب‭ ‬بتندوف،‭ ‬لم‭ ‬يسلم‭ ‬منها‭ ‬مغاربة‭ ‬وأصابت‭ ‬شظاياها‭ ‬إسبان‭ ‬وموريتانيين‭ ‬أيضا،‭ ‬بمعية‭ ‬أصوات‭ ‬بحّت‭ ‬بمعية‭ ‬أسرهم‭ ‬وعائلاتهم،‭ ‬حتّى‭ ‬يتم‭ ‬محاكمة‭ ‬الجلادين‭ ‬والمتورّطين‭ ‬لدى‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر،‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬دولية‭ ‬لأن‭ ‬ملفّ‭ ‬الضّحايا‭ ‬قضية‭ ‬حقوقية‭ ‬ذات‭ ‬بعد‭ ‬إنساني‭ ‬بالدّرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ذلك‭ ‬المحامي‭ ‬الإسبّاني‭ ‬“سيزار‭ ‬دافيي‭ ‬مارتان‭ ‬لوبّيز”‭.‬‮ ‬

أسبوعية‭ ‬“الوطن‭ ‬الآن“‭ ‬نبشت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملفّ‭ ‬الحارق،‭ ‬تنقل‭ ‬لقرائها‭ ‬أنين‭ ‬ضحايا‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لدى‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر،‭ ‬وتنشر‭ ‬قوائم‭ ‬بأسماء‭ ‬الضحايا‭ ‬وأنماط‭ ‬التّعذيب‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬تعذيب‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر، ‬كما‭ ‬تنشر‭ ‬قائمة‭ ‬جلاّدي‭ ‬الضّحايا‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬قائمتهم‭ ‬‮ ‬الأوّلية‭ ‬جمعية‭ ‬“أمنير“،‭ ‬والإئتلاف‭ ‬الصّحراوي‭ ‬للدّفاع‭ ‬عن‭ ‬ضحايا‭ ‬سجن‭ ‬الرّشيد،‭ ‬والتكتّل‭ ‬الدّولي‭ ‬الصّحراوي‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬فالبوليساريو‭ ‬أداة‭ ‬تخدم‭ ‬بها‭ ‬الجزائر‭ ‬أجندتها‭ ‬السياسية،‭ ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬حجرة‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬حذاء‭ ‬المغرب،‭ ‬لا‭ ‬تؤمن‭ ‬بما‭ ‬تسوّغه‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬تتستر‭ ‬على‭ ‬فظاعات‭ ‬الانتهاكات‭ ‬بتندوف‭ ‬لتورطها‭ ‬فيه،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيا‭ ‬مع‭ ‬القبايل‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬بحقّ‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬وفق‭ ‬تعبير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضّحايا‭ ‬الذين‭ ‬ما‭ ‬يزالون‭ ‬يلحون‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬الجلادين‭ ‬ومعاقبتهم‭ ‬دوليا‭.‬‮
 
تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن"
رابط العدد هنا