أعلن عدد من العمال الهولنديين إسلامهم، حتى يتمكنوا من دخول مدينة مكة المكرمة والمشاركة في أعمال توسعة الحرم المكي. وقال روود شخراير مدير مقاولات "روش" الهولندية إنه بعد حصول الشركة على عقد للمشاركة في أعمال توسعة الحرم المكي وجدت الشركة نفسها أمام مشكلة وهي أن العاملين فيها لن يتمكنوا من دخول مكة المكرمة لكونهم غير مسلمين، ما اضطر عدداً منهم إلى إشهار إسلامهم، حتى ينجزوا العقد المتفق عليه مع شركة مقاولات بن لادن السعودية لتوسعة الحرم. وأضاف وفقا لصحيفة "الفاينيشال داخلبلاد" الهولندية الأربعاء الماضي أن "الذين اتجهوا إلى مكة من عمال الشركة اعتنقوا الإسلام كضرورة لدخول مكة، حيث كان يستحيل العثور على مسلمين في الشركة ليقوموا بهذا العمل، فاقترحت عليهم دخول الإسلام"، مبينا أن 11 عاملا أعلنوا إسلامهم قبل السفر العام الماضي وسيعودون في نوفمبر.
ورداً على الجدل الذي أثاره هذا الأمر في وسائل الإعلام الهولندية، كتبت الشركة على موقعها الرسمي أن العمال نطقوا بالشهادة احتراما للسعوديين ولكي يستطيعوا أن ينجزوا عملهم، فيما قال أحد عمال الشركة: "ما عليك إلا النطق بالشهادتين باللغة العربية، لينتهي الأمر هناك، والشهادة لا تعكس هويتي، والأهم أنني أحترم السعوديين، وليس مطلوبا مني أكثر من ذلك".
من جانبها، ركزت صحف هولندية ومواقع اجتماعية على رواتب العمال العالية، معتبرة ذلك نفاقا وإكراها في الدين وأن العمال الذين يشاركون في المشروع يتقاضون راتبا شهريا قيمته عشرة آلاف يورو مقابل إسلامهم.
يذكر أن السعودية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن مقاطعة الشركات الهولندية، بسبب نشر اليميني الهولندي خيرت فيلدرز ملصقات يستهزئ فيها من المقدسات الإسلامية.