محمد قمار: مخيمات خارج الزمن المغربي.. هل يربح بنسعيد رهان الحداثة

محمد قمار: مخيمات خارج الزمن المغربي.. هل يربح بنسعيد رهان الحداثة محمد قمار
يبدو أن وزارة بنسعيد، وبالضبط قطاع الشباب بدأ بوادر خروجه من حالة الغيبوبة المزمنة، تظهر في الآفاق، ها نحن سنكون في لقاء وطني ببوزنيقة على مدى ثلاثة أيام، وحسب برنامج هذا اللقاء الوطني تبدو المحاور فيه قوية وجامعة، وتثير شهية النقاش البناء، البرنامج الذي توزع بين دعامات متعددة: كالقيم والحكامة والتنشيط والتكوين، جميل أن نلتقي وطنيا لمناقشة الحكامة... فأي حكامة...؟ وأهم عنصر فيها التدبير الجيد للزمن والموارد البشرية والموارد المالية والمادية، وربط المسؤولية بدفتر تحملات وبالتكوين المستمر...
نحن في عشية اللقاء أمام أسئلة كبرى تتطلب نوعا من حسن النية والشجاعة لطرحها لخدمة القطاع بعيدا عن اللغة المهادنة والناعمة في زمن مواجهة كل أشكال الفساد وسوء التدبير.
في هذا السياق، في أي محور   سنؤطر النقاش حول النزيف التربوي، وعجز الوزارة عن حماية المخيمات من البيروقراطية والمضاربات العقارية والفساد المتدثر في عباءة التنمية المحلية..؟
في أي محور سنناقش بجرأة الكرامة... التي تعني مخيمات بلا  فساد ولا إليات ومعدات هشة من الزمن البائد..؟
ضمن أي محور سننقل خوفنا من اختطاف المؤسسات التربوية وجشع جهات ما ترى في مقرات التخييم، قطعا أرضية لانتاج الثروة غير الاجتماعية...؟
هل لنا أن نقول أن عدد المستفيدين والمستفيدات من المخيمات لم يصل للحد الأدنى المتوقع ضمن ديمغرافية تفوق الأربع والثلاثين نسمة...؟ هل هناك دراسات ومشاورات يتأسس عليه مسار عقلنة العرض كميا وتطوير الفضاءات وحماية الأطفال من شجع المقاولات...؟
هل سنفتح المخيمات الجديدة أم هذا الأمر رهين بمزاج بنسعيد وأجندته..؟
هل نطور التكوينات ونجعلها تستجيب للمغرب التربوي الجديد ولجيل جديد؟
هل ستستمر سياسة تفقير الجمعيات أم أن بنسعيد ستكون له الشجاعة والإيقاع المناسب لدعمها وتقويتها..؟
رجاء سي بنسعيد اجعل هذه السنة سنة المخيمات بامتياز.
سنة مخيمات تتنفس عطر الوطن