أفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، لفض حشود المتظاهرين، الذين ملؤوا شوارع عدد من المدن الفرنسية احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فما تتوقع النقابات "شل" البلاد من خلال الإضرابات والتظاهرات.
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إنه من المتوقع أن يتراوح عدد المتظاهرين بين 1.1 و1.4 مليون في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت الحركة الطلابية الفرنسية عبر "تويتر"، أن أكثر من 200 شخص، شرعوا بإغلاق إحدى الطرق في مدينة لوريان شمال غرب فرنسا، منذ يوم الاثنين 6 مارس 2023.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، سحابة من الدخان الكثيف، والتي أوضح المتظاهرون أنها ناتجة عن قنابل الغاز المسيل للدموع، التي تستخدمها الشرطة الفرنسية، ضد المتظاهرين في عدد من المدن الفرنسية، كما أظهرت مقاطع فيديو ممارسات عنيفة للشرطة الفرنسية في حق المتظاهرين واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وسط صراخ واحتجاجات المتظاهرين، ومشاهد لإحراق العجلات المطاطية في شوارع المدن لمنع تقدم الشرطة الفرنسية لملاحقة المتظاهرين الذي نزلوا بكثافة بمختلف المدن الفرنسية.
من جهة أخرى، تجمهر عمال المستودعات، وأعضاء النقابات العمالية، ونشطاء المجتمع المدني، والطلاب، في إحدى محطات الحافلات في مدينة ليني سور مارن الفرنسية، لمنع مغادرة الحافلات، وحسب وسائل الإعلام الفرنسية فقد ووجهت هذه المظاهرة هي الأخرى بالقمع باستعمال الغاز المسيل للدموع.
كما نظم عاملو النظافة في كل من مدينة، باريس، وإقليم وإيل دو فرانس، إضرابا عن العمل، وعطلوا حركة المرور، مساء أمس.
بالإضافة إلى ذلك، فقد عمت الإضرابات عددا من المدن الفرنسية منذ مساء أمس، منها لوهافر وكاين وبوفيه، ما تسبب بتعطل حركة المرور، وتجدر الإشارة إلى أن النقابات العمالية والطلابية، قامت بإغلاق مداخل ميناء جينفيلييه الفرنسي جزئيا، عشية الإضراب.
وفي القطاع التعليمي قام طلاب الجامعات بإغلاق مداخل الجامعات، في كل من العاصمة باريس، ومدينتي وتولوز ورين وبدأت سلسلة الاحتجاجات الأولى في بعض المناطق الفرنسية، يوم الاثنين 06 مارس 2023، قبيل بدء إضراب عام في جميع القطاعات، احتجاجا على قرار الحكومة رفع سن التقاعد.
كما أعلنت المطارات الفرنسية، تخفيض عدد الرحلات الجوية بمقدار 20% - 30%، يومي الـ 7 - 8 من مارس 2023 ، تنديدا بقرار الحكومة.
أعلنت المطارات الفرنسية، تخفيض عدد الرحلات الجوية بمقدار 20% - 30%