تآكل صورة فرنسا في العالم أضحى سؤالا حارقا يقض مضجع النخب الإعلامية والسياسة الفرنسية، خاصة متذ،العهدة الأولى والثانية للرئيس ماكرون.
في هذا الإطار سلطت إذاعة sud radio الفرنسية، الضوء على تدهور العلاقات الفرنسية بالبلدان الإفريقية. وأشارت من خلاله الى تدهور العلاقات بين فرنسا والمغرب والجزائر وبوركينا فاسو وعدد من البلدان الإفريقية التي استدعت سفرائها في باريس على خلفية التوتر الحاصل مع فرنسا. بل الأنكى من ذلك هو قرار مالي طرد السفير الفرنسي في باماكو. كما تطرق البرنامج على لسان خبير في العلاقات الدولية الى توتر علاقتها بتركيا منذ عام 2020 تاريخ قرار فرنسا استدعاء سفيرها في تركيا، وكذا قرار فرنسا استدعاء سفراءها في كل من واشنطن وكانبيرا وروما، بسبب سوء إدارة ماكرون لمصالح فرنسا.
وتطرق البرنامج إلى تدهور علاقات فرنسا بمستعمراتها السابقة في إفريقيا، بل وأيضا ببلدان شمال إفريقيا علما أن هذه البلدان ربطتها في وقت سابق علاقات دبلوماسية وعسكرية قوية بفرنسا، كما أشار الى تدهور علاقتها بروسيا وبريطانيا بل وأيضا بأوكرانيا، وألمانيا حيث أقدم ماكرون على إلغاء انعقاد القمة الوزارية التي تجمع فرنسا بألمانيا في أكتوبر 2022.
وأشار ضيف الإذاعة الفرنسية الى أن شخصية إيمانويل ماكرون لعبت دورا حاسما في تدهور علاقاتها بمختلف بلدان العالم وهو الأمر الذي سبق لرئيس أوكرانيا زيلينسكي أن تطرق لها، حيث أبع مصطلح "الماكرونية"( نسبة إلى ماكرون)، وهي تعني أن الرئيس ماكرون يتخذ قرارات تخالف تماما تصريحاته، ناهيك عن عدم تقيده بالاحترام الواجب في علاقاته مع رؤساء عدد من البلدان مقدما مثال تصرفاته في علاقته مع رئيس بوركينافاسو، وأسلوب محادثته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي جعل هذا الأخير يقطع مكالمته مع الرئيس الفرنسي.