وأشار المجلة أن التوتر سيد الموقف حاليا في الشوارع أو في المقاهي ففي صفاقس، وهي منطقة يسكنها العمال، هاجم المستهلكون مواطنين من جنوب الصحراء بحجة أنهم "كانوا في طريقهم لمهاجمتهم"، وقد تجنب هؤلاء المواجهة بالقرار، مشيرة بأن هذا النوع من الحوادث أصبح واقعا يوميا في تونس.
وأضافت نقلا عن عالم اجتماع أن صنع قضية مشتركة أي قضية "عدم التسامح" مع المهاجرين يعطي شعوراً بالانتماء وكونك على حق، وانطباع بالشجاعة، حيث تصبح الكراهية تصبح موحدة ، تحرض على العنف.. وإذا شعر العديد من المعتدين بحرية التصرف – تضيف - فذلك لأنهم يعلمون أنه لن تتم مقاضاتهم. إنهم بالفعل يستغلون ضعف استجابة الشرطة التي تبدو مشغولة بالسيطرة على المهاجرين غير الشرعيين واعتقالهم.
وقالت "جون أفريك" استنادا الى العديد من الشهادات إن الشرطة التونسية لا تتدخل إلا في وقت متأخر عند حدوث شجار. وفي هذا المناخ من الإفلات من العقاب، تنشط مجموعات صغيرة ذات طابع عفوي، تغذي بطريقتها الخاصة خيال الميليشيات التي من شأنها "ضمان الأمن" في الأحياء، وهو ما يذكر بالخطاب الذي تبنته حركة النهضة في أعقاب الثورة، مؤكدة بأن هذه المليشيات تنشر الكراهية وتشارك في تفجير الاعتداءات والوحشية ضد السود..