إعلاميون وأكاديميون يسبرون أغوار كتاب "حفريات صحفية" بنقابة الصحافة (مع فيديو)

إعلاميون وأكاديميون يسبرون أغوار كتاب "حفريات صحفية" بنقابة الصحافة (مع فيديو) جانب من احتفال الإعلاميون والأكاديميون بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية
احتضنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الأربعاء 2 مارس 2023 لقاء للاحتفاء، وتقديم كتاب "حفريات صحفية.. من المجلة الحائطية إلى حائط الفايس بوك"، للكاتب والإعلامي جمال المحافظ، حضره إعلاميون، حقوقيون، وأكاديميون.
وطرح كل من عبد الرزاق الحنوشي، الباحث والفاعل الحقوقي، وخديجة الݣور، الباحثة في علم الاجتماع وخبيرة التواصل، ثم سعيد منتسب، الكاتب الصحفي، أسئلة حارقة حول وضع الصحافة المغربية حاليا، ومآلاتها، انطلاقا من مضامين الكتاب الذي يؤرخ لفترة "الزمن الجميل" حيث كانت المجلات الحائطية مدرسة حقيقية للتعلم، والتربية على الكتابة، خصوصا في الفترة التي كانت دور الشباب، والمخيمات تلعب دورا كبيرا في تأهيل الأطفال والشباب.
وسير اللقاء محمد الطالبي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي أكد نجاح احتضان النقابة لمؤلفات الجسم الصحفي، وهي التجربة التي سيتم تعميمها في فروع النقابة في كل الجهات.
ومن المجلة الحائطية، إلى منصات العالم الافتراضي الفايس البوك، والتويتر، بسط المتدخلون التحولات الكبيرة، والتراجعات التي عرفها الإعلام في ظل الثورة الرقمية، مؤكدين ضرورة تغيير هذا الوضع لتسترجع الصحافة أنفاسها، وأدوارها الحقيقية في كشف الحقيقة، فيما تم النبش، حول سؤال صار يفرض نفسه: هل لازالت الصحافة المغربية سلطة رابعة أمام هذا التقهقر الذي تعرفه، في ظل توالد مواقع إلكترونية غير مهنية، وأقلام "مأجورة".. .
ويتناول الكتاب الواقع في 400 صفحة من الحجم المتوسط، والصادر عن مطبعة المناهل بالرباط، عددا من القضايا، والاشكاليات المرتبطة بالصحافة والإعلام والاتصال في ظل التحولات التكنولوجية من خلال محاولة سبر أغوار مسارات الإعلام، والاتصال ببعديهما الوطني، والكوني ارتباطا بأسئلتهما الحارقة في عالم المعاصر.
وفي تقديمه للكتاب، يقول ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إن جاذبية هذه الورقات تكمن في العمق التاريخي الذي يطبعها، كاشفا عن أن كاتبها مسكون على الدوام بتاريخ الحياة الديمقراطية لبلاده، وخصوصا بدور، وتأثير الصحافة، والاعلام على مجتمعه، متتبعا تطور القطاع والمهنة، مسائلا المفاهيم المحورية، التي تنزاح يوما عن يوم عن ضوء النقاش، مثل الاستقلالية والمهنية والأخلاقيات. 
وأوضح ادريس اليزمي، أن " قراءة هذا الكتاب تتحول إلى رحلة في التاريخ، غنية بالوقائع الشيقة، ولكننا سنخطئ إذا اعتقدنا أن التاريخ هو البعد المهيمن في هذا الكتاب، فهذه المقالات مسكونة أيضا بهاجس آخر، يقارب الهوس، هو مصير المهنة؟ وكيف تمارس اليوم، في المغرب وفي منطقتنا وفي العالم؟ ما هي السياقات والظروف السياسية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية التي يشتغل فيها الصحافيون؟ وماذا عن الاستقلالية والحياد وأخلاقيات المهنة؟".
 
رابط الفيديو: