في نفس السياق قال المصطفى السعودي أحد الموقعين على رسالة سحب الثقة التي تتوفر جريدة " أنفاس بريس " على نسخة منها في تصريح بهذا الخصوص إنه فوجئ بتلقي قرار إقالته من المكتب بتاريخ 20 فبراير 2023 علما أن رسالة سحب الثقة من رئيس الفيدرالية كانت بتاريخ 6 فبراير 2023 ( تتوفر الجريدة على نسخة منها وهي مؤرخة في 6 فبراير 2023 )، مضيفا بأن هذا القرار يعتبر قرارا أحاديا ورد فعل متسرع من لدن عبد المالك اعبابو ولم يسبق لمكتب الفيدرالية أن اجتمع قصد البث فيه، وأشار السعودي أنه ليس من حق هذا الأخير الدعوة الى عقد جمع عام استثنائي علما أنه لا يمتلك الأغلبية داخل المكتب، كما أنه لا وجود لما يسميه اعبابو منسقي المناطق في القانون الأساسي؛ وبالتالي فالأشخاص الذين قرروا سحب الثقة من الرئيس هم الآن من يمتلكون الشرعية لدعوة الى جمع استثنائي من أجل تجديد المكتب وليس العكس، وأضاف أن المجلس الإقليمي للفيدرالية تم تعطيله وهو الأمر الذي كان من بين أسباب الأزمة الحالية، وأوضح السعودي أنم تمت إقالته طبقا للقانون الداخلي بينما فرع الفيدرالية لا يتوفر على قانون داخلي .
بالمقابل قال عبد المالك اعبابو، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " بأنه لا حق لمعارضيه بإقالته، فالرئيس ينتخب من طرف الجمع العام أو المؤتمر ولا يمكن إقالته إلا من طرف الجمع العام وهذا ما ينص عليه القانون الأساسي للفيدرالية – يضيف اعبابو – وأوضح أن أحد هؤلاء تمت إقالته منذ مدة والآخر تمت إقالته كذلك عبر مفوض قضائي ( يقصد المصطفى السعودي - المحرر ) وهناك آخرون تم تجميد عضويتهم، مشيرا بأن ما يروجون له لا أساس له من الصحة، وأشار اعبابو أن مكتب الفيدرالية لازال يتوفر على الأغلبية، ولا حق لأعضاء المكتب في إقالته لكونه منتخب من طرف الجمع العام، وأنه لازال يتمتع بجميع الصلاحيات بصفته رئيسا للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وهي الصلاحيات التي يستمدها من القانون الأساسي.
ويرتقب أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من التوتر بين الطرفين، مع احتمال دخول المكتب الوطني للفيدرالية على الخط علما أن عبد المالك اعبابو سبق له حسب المصادر أن قدم استقالته من المكتب الوطني قبل أن يتراجع ذلك نتيجة التوتر الحاصل بمكناس، ووفق المصادر فإنه لا يستبعد حضور أعضاء بالمكتب الوطني من أجل الإشراف على عقد الجمع الاستثنائي لمكتب الفيدرالية بمكناس بحضور الأطراف المتصارعة من أجل إخماد التوتر، ومن أجل ضمان مرور الجمع العام في أجواء تطبعها الشفافية والنزاهة.