عبدالله سدراتي: الصعود إلى قمة جبال أوزيغيمت لتعلم معنى التهميش والتنمية

عبدالله سدراتي: الصعود إلى قمة جبال أوزيغيمت لتعلم معنى التهميش والتنمية عبدالله سدراتي ومشهد للثلوج بأوزيغيمت
من أراد أن يتعلم من دروب التضحية وينهل من الصحافة الاستقصائية ومن الإعلام وومضاته وقواعده ومكوناته وإكرهاته، فليصعد إلى قمة جبال أوزيغيمت؛ فالتجربة هناك ببرد الأعالي كفيلة بأن تعطي للطالب دروسا ،بعيدا عن شاشات الحاسوب، ومنها يمكن للمرء أن يتعلم ما معنى التهميش وما معنى التنمية بكل أصنافها، ويذوق من الماء الزلال ويتعلم منها أيضا حكمة التسيير وأناقة التدبير، نعم إغيل نمكون وأوزيغمت الناطقة الرسمية بالتهميش؛ الشاهدة على قدرة الفاعلين الحقيقيين على صناعة التغيير وتوثيق الحضور وتجسير العلاقة مع الممكن .. وغير بعيد عن إغيل نمكون وأوزيغمت تستحيل التضحية ويضيق أفقها في الأسفل، هناك حيث تتدحرج التنمية هبوطا إلى القاع ..
أهل أوزيغيمت رائدون في كل شيء؛ يعلموننا كيفية الدخول إلى التاريخ من بابه الواسع، وهم الرائدون في التنمية على مدار الأعوام؛ نعم هم منارة مرجعية للتدبير التشاركي والصبر المستميت، فهل من قيادات ناجحة قريبة من حاجات المواطن؟ هل من أذكياء ينتصرون للمصلحة العامة؟ أم أنا ومن بعدي الطوفان هي المقولة الشهيرة التي هي سيدة المواقف لحدود الساعة؟
السؤال المطروح، أين العدالة المجالية؟ أين صندوق التنمية القروية؟ أين الحكامة؟ أين نواب ومستشاري الأمة؟ أين رؤساء الجماعات الترابية؟ أين وأين؟