تستعد المعارضة الغابونية لإطلاق احتجاجات فريدة من نوعها بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للغابون مطلع مارس2023، حيث دعت في هذا الإطار الشعب الغابوني الى تنظيم احتجاج عبر قرع الأواني المنزلية طيلة فترة زيارته بعد أن أعلن الإليزيه عن زيارة ماكرون لأربع دول بإفريقيا الوسطى من 1 إلى 5 مارس 2023.
وقال أحد المحتجين في تصريح لقناة TRT التركية إنه يرفض زيارة " الإمبريالي " إيمانويل ماكرون للغابون، مشيرا بأن زيارته لا تتعلق بقمة للمناخ وحماية البيئة بل هي في الحقيقة " قمة الموت " لضمان مصالح الشركات الفرنسية الملوثة للبيئة في الغابون.
وتأتي زيارة ماكرون لأربع دول في إفريقيا الوسطى في الوقت الذي تشهد عدد من البلدان الإفريقية تناميا ملحوظا لرفض الوجود الفرنسي ، فبعد طرد مالي وبوركينافاسو للقوات الفرنسية من أراضيها ، حيث أدرك ماكرون حجم الخسارة في القارة فجعل إفريقيا إحدى أولويات ولايته الثانية، حيث سبق له ان قام بجولة شملت دول الكاميرون وبنين وغينيا بيسا، لكن عدد من الخبراء يرون أنه لا جدوى من ذلك لأن باريس تفتقد لرؤية استراتيجية طويلة الأمد في علاقتها بإفريقيا .
بالمقابل يتنامى الغضب الداخلي من سياسة ماكرون الخارجية، حيث يرى العديد من الفرنسيين أنه من الأجدر أن يهتم ماكرون بالمشاكل الداخلية لبلده في مجالات الصحة والتعليم والطاقة بدل إهدار الملايير في إفريقيا وفي أوكرانيا، علما أنه جرى انتخابه لخدمة الفرنسيين وليس العكس.
ماكرون إرث فرنسا الاستعماري