يتواصل بالغابون تنظيم حملات ضد الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المطالبة بجميع أطيافهم السياسية مجتمعة، بوضع حد للتدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية للبلاد.
وتؤكد الصحافة المعارضة هناك أن الحركات المناهضة لفرنسا بدأت بالانتشار في جميع أنحاء أفريقيا، رافضة نفوذ ووجود المستعمر السابق. "لا مزيد من العنصرية، لا مزيد من التعالي، لا مزيد من الاحتقار، لا مزيد من الغطرسة"، كتب الغابونيون بأحرف كبيرة على صور الحملة ضد فرنسا.
وبعد مالي وبوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى تريد التخلص من تراثها الاستعماري والأبوة الفرنسية المستمرة، حان دور الغابون للتعبير عن استيائها.
حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ الغابونيون حملة غاضبة ضد الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون بمناسبة "قمة الغابة الواحدة" المخصصة لقضايا الغابات.
تم تجميع الرسائل المناهضة في إطار اتحاد المواطنين والحركات المناهضة للفرنسيين في الغابون، لفرنسا حتى تجعل أصواتهم مسموعة.
وتقول الصحافة الغابونية المعارضة أن مستخدمي الإنترنت يخططون لإعلان العاصمة ليبروفيل "مدينة ميتة" في ليبروفيل بمناسبة قمة الغابة، للتعبير عن رفضهم للوجود الفرنسي خلال هذه القمة التي تستمر يومين والمقرر عقدها في 1 و 2 مارس 2023.
تركز الحملة على الجوانب المتعلقة مباشرة بالتراث الفرنسي في الغابون، مطالبة بإغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية، كتيبة مشاة البحرية، وهي وحدة تابعة للجيش الفرنسي، تم تشكيلها في 1 دجنبر 1975 بالعاصمة ليبروفيل.
"لا لمجيء ماكرون إلى الغابون والشعب الغابوني صاحب السيادة يطالب بإعادة تقويم العلاقات من خلال صيحاته الغاضبة.." هذا هو عنوان الشارع الغابوني بقيادة المعارضة.