التشرميل بمحيط مؤسسات التكوين المهني
تعرضت فاطمة لعسيري، المكونة بالمعهد المتخصص في التسيير والاعلاميات بخريبكة، لهجوم وصف بالوحشي يوم 23 يونيو 2014 أثناء حراستها لاختبار مادة التواصل العربي. وقد أفاد بلاغ القيادة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل بسطات، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأن الاعتداء الذي قامت به إحدى المتدربات داخل حرم المعهد ترتبت عنه عدة جروح وتشوهات في وجه الضحية، التي سلمت لها شهادة طبية مدتها 35 يوما.
وطالب البلاغ الإدارة المحلية والجهوية والمركزية للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، تفعيل مقتضيات الفصل 19 من قانون الوظيفة العمومية المتعلق بحماية الموظفين العموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم الوظيفية وضرورة تأمين الحماية الأمنية لمحيط المؤسسات التكوينية أثناء إجراء اختبارات نهاية السنة، لمواجهة ظاهرة العنف الجسدي على نساء ورجال التربية والتكوين، مع تسجيل الحادث الذي وقع كحادثة شغل، وتحمل الإدارة نفقات العلاج النفسي والتجميلي للضحية (لا يتعدى سنها 28 سنة).
ودعا البلاغ من جهة أخرى إلى التفكير في عقد ندوات علمية لتحليل مثل هذه الظواهر التي بات المجتمع المغربي يتعرض لها، ومنها ظاهرة التشرميل وسط الشباب اليافع، وحث المسؤولين المركزيين بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على تطوير الآليات الاحترازية لحماية المستخدمين من مظاهر هذا العنف الناشئ داخل المجتمع المغربي.