هل سيتغاضى الوزير الخلفي عن تشابه برامج رمضان!؟

هل سيتغاضى الوزير الخلفي عن تشابه برامج رمضان!؟

يصطدم الكثير من المؤلفين وكـُتـَّاب السيناريو الذين يقترحون أفكارا وسيناريوهات لقبولها في طلبات العروض الخاصة بالقنوات المغربية، بكلمتين عجيبتين ناطقتين بـ (لغة فرانسوا هولاند) infructueux و l’originalité  باعتبارهما ردا وتعليلا على عدم قبول اقتراحات مشاريع برامج تلفزيونية، تحت طائلة عدم الاستجابة لدفتر التحملات، وتماشيا مع رأي اللجنة الخاصة بانتقاء البرامج، وهي لجنة من حسن حظها أنها بعيدة عن المُساءلة والأضواء الكاشفة في بلد مثل المغرب..

وقصد الإسهام في تسهيل الوصول إلى المعلومة تماشيا مع الفصل 27 من الدستور المغربي، سنقوم بعمل من اختصاص لجنة انتقاء البرامج، وهو شرح هذين المصطلحين: الأول infructueuxويتم إشهاره في المواقع الإلكترونية للقنوات التي تعلن عن نتائج طلبات العروض للرد على برنامج لم تتوفق أية شركة في الحصول عليه حسب رأي اللجنة المعنية بالأمر.. أما المصطلح الثاني l’originalité فهو رد وتعليل يكون عبر الهاتف والمراسلات..

الكلمة الأولى infructueux: تعني (غير مثمر)، أي لا ثمار فيه أو تـُرجى منه. تصوروا أن يقدم سيناريست في (بلجيكا أو فرنسا أو أمريكا) تصورا معينا لمادة تلفزيونية فيتم الرد عليه بغية تعليل الرفض بعبارة (غير مثمر) هكذا دون تعليل حقيقي وشرح مفصل.. وهو اختراع ماكر، الغرض منه تعليل القرار دون تعليله.. والفاهم يفهم..

المصطلح الثاني l’originalité وهو مصطلح فرنسي يفيد الأصل أو (الفكرة أصلية)، يعني لم يسبق أن تناولها شخص آخر أو قناة أخرى. وهنا مربط الفرس، إذ كيف يمكن للجنة قراءة وموافقة على المقترحات والمشاريع، أن تعلم أن هذه الفكرة أو تلك لم يسبق تناولها؟ وهل هذه الرقابة خاصة بالمغاربة فقط على مستوى نطاق التطبيق أم أنها تمتد إلى قنوات باقي دول العالم؟ وهل يتم استثناء هذه الخاصية من البرامج المدعومة من طرف المستشهرين أو التي حققت نجاحا في الموسم الفارط (سلسلة "الكوبل" في القناة الثانية نموذجا).. وهل تـُستثنى من هذه الرقابة البرامج المُصنفة ضمن خانة الإنتاج الداخلي للقناة "رشيد شو" نموذجا؟؟.. والأمر ينطبق قبل صدور دفتر التحملات على (مسرح الجريمة وأخطر المجرمين)...

حسب الوصلات الإشهارية للعديد من البرامج التلفزيونية الخاصة برمضان وبرامج سابقة بالقناتين الأولى والثانية وميدي آن تيفي والقنوات التابعة لـSNRT ، سيُلاحظ المتفرج والمسؤول عن الفرجة والفاعل فيها بالواضح، تشابها كبيرا في الأفكار والمضمون والطرح وزاوية المعالجة للعديد من الأعمال التلفزيونية التي وافقت عليها لجنة الانتقاء، وإذ ذاك سيُطرح السؤال على الوزير مصطفى الخلفي ولجنة الانتقاء والإدارة: أين l’originalité؟؟ فكم من اقتراح ومشروع كان منذ حينه في خانة Infructueux.. غير مثمر.. فلماذا أثمرت مشاريع دون غيرها يا وزير الاتصال!؟