بمبادرة من أطر جمعوية من مختلف دول الاستقرار، نظم فاعلون جمعويون من المجتمع المدني الديمقراطي لمغاربة المهجر من كل من ألمانيا، و إيطاليا، و إسبانيا، وبلجيكا، و فرنسا، و هولندا، يوم السبت 4 فبراير 2023 بمدينة باريس، لقاء حول: " المواطنة الحقيقية لمغاربة العالم رهينة بالمشاركة السياسية". وعرف اللقاء حضور منتمين، و متعاطفين، من حزب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي، و حزب المجتمع الديمقراطي، وحزب التجمع الوطني الأحرار، و حزب التقدم و الاشتراكية، و حزب الاستقلال.
وأكد معظم المتدخلين خلال هذا اللقاء على أهمية، و أولوية المشاركة السياسية، و المؤسساتية، لمغاربة العالم، ترشيحا، وتصويتا انطلاقا من دوائر انتخابية بدول الإقامة، و القيام بالمراجعة الدستورية الضرورية من أجل تمثيلهم في الغرفة الثانية، كما اعتبروها شرطا أساسيا لمزاولة حقوقهم المتعلقة بمواطنتهم، والمشاركة في بلورة سياسات ناجعة، و مواكبة كل مراحل تطبيقها.
وطالب المتدخلون حسب بيان مبادرة باريس توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منه، بتمثيلهم عبر مسطرة ديمقراطية تشاركية، نزيهة، و شفافة بمختلف مجالس الحكامة، و إشراكهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم بدول الاستقرار بجانب مختلف السفارات، والقنصليات، وتثمين عمل الموظفين المحليين.
واستحضر المشاركون مضمون الخطاب الملكي في 20 غشت 2022، كما سجلوا بأسف، واستغراب تباطؤ تطبيق مراميه، وتحريفها باستبعاد المشاركة السياسية كما جاء في التقرير الأخير للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي، معبرين عن رفضهم استنتاجاته في الموضوع رفضا باتا.
وطالب الحضور بمزيد من التعبئة، والتحسيس حتى يتسنى لمزيد من الشباب و النساء الانخراط في مبادرتهم.
وعبر المشاركون بإلحاح عن الحاجة إلى ضرورة جمع الشمل ونبذ ثقافة التفرقة، وادعاءالزعامات، والنعرات الجهوية، والقيام بنقد ذاتي بناء يرسم معالم عملهم مستقبلا، و ضرورة فتح قنوات التواصل، والنقاش مع الفاعلين الحقوقيين، وجمعيات المجتمع المدني بالمغرب لتحسيسهم بما يتعرض له مغاربة العالم من إقصاء، وتهميش، وإهدار لحقوقم في المشاركة السياسية.
يشار إلى أن أعمال اللقاء، انطلقت تحت رئاسة عبد المولى البصراوي، تناولت في بدايتها نعيمة الدمناتي الكلمة، باسم اللجنة التنظيمية، للترحيب بالحاضرين، و شكرهم. و بعدها تناول الكلمة صالح المانوزي، لتقديم أرضية المبادرة و شرح مضمونها بمعية أحمد ماحو.