ثقة الأمريكيين في الشرطة في أدنى مستوى منذ وفاة شاب من أصول سوداء عقب تعنيفه

ثقة الأمريكيين في الشرطة في أدنى مستوى منذ وفاة شاب من أصول سوداء عقب تعنيفه تراجعت ثقة الأمريكيين في الشرطة
تراجعت ثقة الأمريكيين في الشرطة إلى مستوى متدن جديد، بعد إقدام عناصر من الشرطة على تعنيف تايري نيكولز في ممفيس بولاية تينيسي ما أدى إلى وفاته، حسب استطلاع نشرته شبكة "إي بي سي نيوز" و"واشنطن بوست"  الجمعة3 فبراير 2023.

وصرح 41 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، أنهم واثقون من أن الشرطة الأمريكية تعامل البيض والسود على قدم المساواة، مقارنة ب47 في المائة في يوليوز 2020 و52 في المائة في دجنبر 2014.

كما تدنت الثقة في مستوى التكوين الذي تتلقاه عناصر الشرطة، بـ15 نقطة منذ سنة 2014. وقال 39 في المائة فقط إن الشرطة مدربة بشكل جيد لتجنب استخدام القوة المفرطة.

غير أن هذه الآراء تتباين استنادا إلى معايير عرقية وإثنية.

وخلال العشرية الماضية، عبر المواطنون البيض، على الدوام، عن ثقة أكبر في الشرطة، على الرغم من تراجع هذه الثقة بشكل مطرد. وظلت غالبيتهم مقتنعة في سنتي 2014 و2020 (66 في المائة و53 في المائة على التوالي)، بأن الشرطة تعامل البيض والسود على قدم المساواة.

هذه النسبة انخفضت إلى أقل من 50 في المائة، وذلك لأول مرة خلال الاستطلاع الحديث الذي صدرت نتائجه اليوم الجمعة، لتصل إلى 48 في المائة.

بدورها، تراجعت آراء المواطنين البيض بشأن الآراء حول مدى تلقي الشرطة للتكوين الكافي لتجنب الاستخدام المفرط للقوة، منتقلة من 62 في المائة في سنة 2014 إلى 50 في المائة في 2020 و46 في المائة هذه السنة.

وفي صفوف المواطنين السود، ظلت الثقة في الشرطة عند مستوى منخفض منذ عام 2014، السنة التي عبر فيها 21 في المائة فقط من السود عن قناعتهم بأن الشرطة تعامل البيض والسود على قدم المساواة.

وتراجع هذا المعدل إلى أدنى مستوى له في 2020، ليبلغ 10 في المائة.

وفي سنة 2023، كان 12 في المائة مقتنعين بوجود مساواة في المعاملة. وفي ما يتعلق باستخدام القوة المفرطة، تراجعت ثقة السود في تدريب الشرطة بشكل لائق لتجنب استخدام هذه القوة، بشكل مطرد، بتسع نقاط منذ 2014، لتصل إلى 20 في المائة في الاستطلاع الأخير.

هذا التراجع في الثقة في الشرطة، يأتي على خلفية الاحتجاجات على وفاة تايري نيكولز، الذي تعرض للضرب على أيدي ضباط شرطة ممفيس الشهر الماضي، وتوفي في نهاية المطاف متأثرا بجراحه.

وشمل الاستطلاع، الذي تم إجراؤه ما بين 27 يناير و1 فبراير، 1003 من الأشخاص الراشدين، بهامش خطأ يزيد أو ينقص 3.5 نقطة مئوية.