النقابي نور الدين الطبوبي: خطاب الثكنة للرئيس سعيّد إرهاب وتخويف للشعب التونسي

النقابي نور الدين الطبوبي: خطاب الثكنة للرئيس سعيّد إرهاب وتخويف للشعب التونسي قيس سعيد ونور الدين الطبوبي
انتقد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الجمعة 3 فبراير 2023، الرئيس قيس سعيد، وقال إنه "اختار الطريق الخاطئ" معتبرا أن خطاب الرئيس من ثكنة الحرس الوطني في العوينة، الثلاثاء الماضي، هدفه "ترهيب وتخويف الشعب التونسي".
كما اعتبر الطبوبي في كلمة ألقاها خلال اجتماع الهيئة الإدارية الطارئة التي يعقدها الاتحاد، أن الرئيس التونسي يدعو "الشعب بطريقة غير مباشرة إلى الاقتتال والتحارب، وهو أمر خطير"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأضاف "قيس سعيد يريد بذلك لفت الأنظار على النتائج الهزيلة والمشاركة الضعيفة في الانتخابات التشريعية والفشل الذريع في كل الخيارات الاقتصادية".
وتصاعد الخلاف بين الاتحاد، (أكبر منظمة نقابية في البلاد) والرئيس قيس سعيد، بعد كلمة أدلى بها الأخير خلال زيارته، الثلاثاء، لثكنة الحرس الوطني بالعوينة.
ومما جاء في تلك الكلمة التي بثتها الرئاسة على "فيسبوك" أن "الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسيّة لم تعد تخفى على أحد" مضيفا أن "من يتولى قطع الطرق أو التهديد بذلك لا يمكن أن يبقى خارج دائرة المساءلة" في إشارة إلى الإضراب الذي أعلنت عنه نقابة شركة "تونس للطرقات السيارة".
ورأى المسؤول النقابي في تلك التصريحات "ضربا للعمل النقابي واستهدافا للاتحاد"، لافتا إلى أن قيس سعيد "أصبح هو القاضي والحاكم ويقرر من يسجن ومن لا يسجن"، في إشارة لإيقاف قوات الأمن للكاتب العام لنقابة شركة "تونس للطرقات السيارة"، أنيس الكعبي.
وندد الاتحاد العام التونسي للشغل في وقت سابق باعتقال العكبي، وقال في بيان إن توقيفه "يُمثل ضربا للعمل النقابي وللحريات النقابية وانتهاكا للحقوق والحريات وخرقا للاتفاقيات الدولية ولمعايير العمل الدولية وللدستور".
وكانت صحيفة "الشعب"، الناطقة باسم الاتحاد وصفت، في مقال الخميس، خطاب الرئيس في ثكنة الحرس الوطني في منطقة العوينة بالعاصمة تونس بـ"إعلان حرب"، معلنة عن تنظيم هيئة إدارية وطنية طارئة للمنظمة، الجمعة.
واعتاد الاتحاد التونسي للشغل منذ تأسيسه في أواخر أربعينيات القرن الماضي التفاعل مع المشهد السياسي في البلاد، وكان من بين المساندين للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في يوليو 2021، قبل أن يعلن لاحقا اعتراضه على "انفراد" الرئيس بتقرير مصير البلاد.
وفي يناير الماضي، أعلنت المنظمة النقابية إلى جانب ثلاث منظمات حقوقية، عن مبادرة "الإنقاذ الوطني"، بغية صياغة مقترحات "لإخراج البلاد من الوضع الذي تعيشه منذ 12 عاما وليست ضد أي طرف".