تستعد مدينة السعيدية لاستقبال 700 ألف نسمة خلال موسم الصيف، الأمر الذي يجعل المدينة تعيش مشاكل كثيرة، بالنظر إلى أن ساكنة الجماعة الحضرية للسعيدية لا يتجاوز 4000 نسمة. هذا المعطى جعل سليمة فرجي، النائبة في فريق الأصالة والمعاصرة، تدق ناقوس الخطر من خلال تسليط الضوء على الاختلالات المجالية والعمرانية التي تتخبط فيها المدينة. وترى سليمة فرجي أن عددا من الأحياء للسكن غير اللائق بمدينة السعيدية لم تعرف المعالجة بالشكل المطلوب مما يجعلها تشوه المدينة.
وأوضحت النائبة فرجي في سؤال شفوي يوم الثلاثاء 24 يونيو 2014 بمجلس النواب، أن ما يوجد على الأوراق من إستراتيجيات للهيكلة شيء، وما يقع على أرض الواقع شيء ثان. مبرزة أن التعثر الذي يعرفه هذا المشروع جعل السعيدية تسير بسرعتين، سرعة قطب المحطة السياحية، بينما أحياء السكن غير اللائق تسير بسرعة أخرى. مؤكدة أن السعيدية ليست رهان جهة فقط، بل هي رهان وطن برمته، وأنها تعيش اختلالات على مستوى الملك الغابوي والمائي والمخزني، فالجماعة التي تدبر بها المصالح لفائدة 4000 ساكنة تبلغ ساكنتها 700 ألف نسمة في الصيف مما يطرح عجزا كبيرا يحتاج إلى دعم الدولة.