وها نحن الآن عشنا بياضا تربويا مستمر، لم يحاول الوزير المنشغل جدا بحضور لقاءات لا تقدم اي إضافة للقطاع ولم يقم بتقديم منتوجات يجعل المؤسسات التربوية تستعيد دورها وبريقها من خلال الإهتمام بها وبتوفير الإمكانيات المادية و الموارد البشرية .
لم يحاول أن يكون مبادرا عدا مبادرات حضور رمزي لبعض القطاعات، وهذا ينضاف سلبيا إلى تداعيات كورونا.
يؤسفني أن الوزير الذي حمل مسؤولية قطاع الشباب لم يكن ملحا ولا مبادرا في إخراج المرسوم مبكرا ولا في خلق برامج شبابية، وطبعا استراتيجية من هذا النوع تخدم العدم ومن ينتهز الفراغ التشريعي عند التبرير والتعليل.
لن نعود إلى سجل الوزير بزلاته وهوسه، لكننا من موقعنا ندق ناقوس الخطر، الشباب يعاني من الفراغ والهدر الزمني، فالوزير مطالب أن ينقذ ما تبقى من الموسم: بتحيين المحطات والمواعيد التربوية والتكوينية الشبابية والنسوية السنوية، ويلعب دوره كمرافع شرس لجعل القطاع يسترجع قوته و عافيته.
إننا نعيش أسوء زمن تربوي مع قطاع الشباب الذي يموت بسم الاهمال والتجاهل، ربما الوزير غير مقتنع به، ولا يمتلك رؤية فيه، لكننا نحيله على أطر القطاع الذي هم أعمدته، وقادرين على الإبداع وتبديد البياض.
في انتظار أن يصحو الوزير ويقطع مع رؤيته التبخيسية لمجال حي متجدد يجد في الشباب والطفولة فرصة للتنفيس والترفيه والتكوين نقول له رحمة بالشباب والطفولة، فالفراغ عدو خطير، ومن موقعنا نعلم أثره في المجتمع والنفوس.