فيدرالية الآباء: نرفض إقحام التلميذ في الخلافات مع وزارة التربية

فيدرالية الآباء: نرفض إقحام التلميذ في الخلافات مع وزارة التربية شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم
انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتق الفيدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب تحرص الفيدرالية على مصلحة تلاميذه المدرسة المغربية بكل فئاتهم ومستوياتهم. وهي تتابع عن كتب مختلف التطورات التي تعرفها المنظومة التربوية الوطنية  يحركها في ذلك هو الحفاظ على مكتسبات المدرسة العمومية ومساعدة أبنائنا وبناتنا على  بناء مستقبلهم الدراسي والمهني.
 
وتبعا للتطورات الأخيرة تؤكد الفيدرالية في بيانها الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه  على رفضها الفدرالية  إقحام التلميذ من طرف بعض الفئات في خلافاتها المطلبية مع الوزارة الوصية مما ينعكس سلبا على الحلقة الأضعف في المنظومة ألا وهي التلميذة والتلميذ، الذي يعد العبث بمصيره ومصالحه خطا أحمر لا يجب تجاوزه، وشجبها القوي لحرمان التلاميذ  الإرادي من بيانات نقطهم المستحقة والتي تعد ثمرة جهد مادي ومعنوي ساهمت فيه الأسر والتلاميذ عبر تضحيات جسام. كما  أن حرمان التلميذة والتلميذ من نقطة الفرض أو الامتحان يترتب عنه إحباط نفسي يؤدي إلى نفوره من المواد الدراسية وضعف استعداده للاستحقاقات المقبلة.

ويذكر  البيان   الجميع أن العديد من مجالس الأقسام لن تنعقد لتقييم نتائج التلاميذ خلال الأسدوس الأول نظرا لأن نسبة عالية من النقط غير مدرجة في منظومة (مسار)، فيكفي أن لا تدرج نقطة مادة واحدة حتى يصبح من المستحيل الحصول على مستخرج النقط الذي يحتوي على معدل الدورة  الأمر الذي يترتب عنه آثار نفسية وإدارية وتنظيمية خاصة بالنسبة للمستويات الإشهادية والنهائية التي تستعمل هذه المستخرجات في الترشح للمدارس والمعاهد الوطنية والدولية ذات الاستقطاب المحدود.

هذا ولن ينسى البيان  الإشادة  بالتركيبة الجديدة  لعضوات وأعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهي التركيبة التي تعكس انفتاح المجلس على القوى الحيوية من كفاءات  المجتمع، ودعوتها  الجميع إلى وضع مصلحة التلامذة  فوق كل اعتبار على مستوى البرامج والمخططات والبحوث والآراء.
 
كما تثمن الفدرالية  التنزيل التدريجي  لمختلف المشاريع الإصلاحية ولاسيما  القانون الإطار 51.17، ومقتضيات النموذج التنموي في شقه المتعلق بالتعليم، وكذا  خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة ذات جودة للجميع، ووقوفها  بكل ايجابية على أجواء الانفراج التي خلفها اتفاق 14 يناير 2022 بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية  متمنية أن تكون مخرجاته في صالح التلميذات والتلاميذ على مستوى جودة التحصيل الدراسي والحد من هدر الزمن المدرسي.