كبير: روسيا تشعر بنوع من الخذلان جهة النّظام الحاكم في الجزائر بعدما ارتمى في حضن فرنسا

كبير: روسيا تشعر بنوع من الخذلان جهة النّظام الحاكم في الجزائر بعدما ارتمى في حضن فرنسا وليد كبير، وهو صحفي وحقوقي جزائري
قال وليد كبير، وهو صحفي وحقوقي جزائري، إن "برنامج وزير الخارجية الرّوسي في زيارته للمغرب وعدد من الدّول الإفريقية مردّه فكّ الحصار المضروب على روسيا.  هاته الأخيرة تحاول أن تحافظ على مكاسبها في القارّة الإفريقية". 
 
ورصد الصحفي الجزائري وليد كبير، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"،  "أن روسيا وضعت موطئ قدمها في منطق السّاحل الإفريقي، وتريد تعزيز علاقاتها مع عدد من دول أفريقيا التي لها عمق استراتيجي، وعلى رأسهم المغرب الذي له مكانة كبيرة داخل الدول الإفريقية، خاصة في الغرب الإفريقي" .

وأوضح كبير أن "زيارة لوزير الخارجية الرّوسي تأتي في وقت حسّاس بالنظر لعلاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي، ومحاولة روسيا تحقيق مكاسب لتخفيف الحصار المضروب عليها من قبل الاتحاد الأوروبي نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية".
 
وأشار كبير إلى أن" روسيا تشعر بنوع من الخذلان من  جهة النظام الحاكم في الجزائر بعدما ارتمى  في حضن فرنسا، بعدما زار شنقريحة فرنسا، وتم توقيع عدة اتفاقيات في البلدين، وهو ما ترى فيه روسيا أنه يمسّ بمصالحها  في الجزائر بسبب صفقات السّلاح. وهو ما يمكن أن يستغله المغرب لتوظيفه لصالحه هناك إثر الاضطراب في العلاقات الأوروبية. وهو ما سيمكن المغرب في أن يوظف كل ذلك في تغيير الخريطة السياسية والاستراتيجية، ويخلق توازنا أمنيا بالمنطقة".
 
 وأكد  أن" المغرب يبقى حليفا قويّا للقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأمريكية، وممكن فقط أن يستغلّ هذا التّوجّه الروسي لتحقيق بعض النقاط، خاصة ملف الصّحراء المغربية، التي أظهرت روسيا عدم تحمسها لأطروحة النظام الحاكم في الجزائر، وامتناعها عن التصويت على القرار الأممي الأخير 26.54 ، ويؤكد على أن روسيا لا تقف ضد سيادة المغرب، وتحاول أن تحافظ على علاقاتها بدول المنطقة، وتقف على مسافة واحدة بين المغرب والجزائر، رغم أن الأخيرة ثالثا زبون لروسيا. ولا تقف على وحدة مصالح المغرب، ولا أدلّ على ذلك توقيع اتفاق الصّيد البحري بين المغرب وروسيا للصيد البحري في  السواحل الإقليمية المغربية. وهذا اعتراف ضمني بمغربية الصّحراء"، وفق توضيحات الصحفي والحقوقي وليد كبير.