بعد اجتياح جحافل الفراشة والباعة المتجولين لأهم شرايين شوارع وساحات مدينة تمارة وعدد من أزقتها، ولعل المثال الذي يجسد بصورة واضحة هذا "الاحتلال" هو الشارع الرئيسي مولاي علي الشريف، الذي يمتد كمحور طرقي هام بين أحياء المسيرة 1 والفردوس وحي المسرة 2، حيث يصبح الملك العام خاصة في الفترة الزوالية ملكا مشاعا للفراشة وأصحاب العربات المجرورة ولكل أنواع التجارة غير المنظمة، الأمر الذي يجعل حركة السير بفعل الاكتظاظ انطلاقا من نقطة "ميلانو" على طول الطريق في اتجاه "محطة الشيكة" في غاية الصعوبة بفعل هذا "الاحتلال غير المشروع"، والذي تقف أمامه سلطات تمارة عاجزة تتفرج على الفوضى في عرض الشارع العام، دون أن تتدخل من أجل تحريره إلى جانب شوارع وفضاءات أخرى بالمدينة. ولعل الملاحظ في هذا الاجتياح هو ما بات يحدث باستمرار في الآونة الأخيرة بتطاول كبير من الأشخاص على نصب منصات الحفلات والأعراس في عرض الشارع العام، وبالتالي منع حركة المرور بالمرة دون سابق إنذار... فمن يا ترى يرخص لهؤلاء بـ "خوصصة الشارع العمومي" وترك أغراض ومصالح المواطنين عرضة للهدر والضياع ؟ ومتى سوف تتدخل سلطات تمارة لوقف هذه "السيبة المتنامية"؟