على هامش الاجتماع الأخير للمجلس العلمي الأعلى بورزازات، والذي خصص محور دور الزوايا كأحد النقط الأساسية للمناقشة والتداول، ونظرا لكون الزاوية الناصرية بتامكروت تمثل أحد الزوايا الهامة التي حظيت باهتمام أغلب المتدخلين وللوقوفعلى أهم الأدوار التي تلعبها هذه الزاوية، اتصلت "أنفاس بريس" بنقيب الزاوية الناصرية الذي صرح أن زاويته ما زالت تلعب الكثير من الأدوار ومنها الاجتماعية وذلك بإطعام كافة الطلبة الذين يدرسون بالمعهد الموجود بالزاوية، إضافة إلى تقديم الطعام لكل المحتاجين والفقراء الوافدين على الزاوية، وما أكثرهم يقول النقيب. وفي السياق نفسه أكد مسؤول الزاوية الناصرية أن هذه الأخيرة ما زال لها إشعاع علمي فقبل مجيء امحمد الناصري، اقتصر دورها على الجانب الصوفي، لكن مع بداية عهد بن ناصر تولت الزاوية دور تكوين العلماء في مختلف العلوم وخزانة الزاوية، بدليل الازدهار العلمي، الشيء الذي جعل كافة الزوايا بمنطقة سوس تدين لها بالولاء، حيث تعتبر ساكنة سوس من أهم مريدي الزاوية الناصرية.. هذه الوضعية مكنتها من القيام بالدور التحكيمي في مختلف النزاعات القبلية بهذه المناطق. وأضاف المصدر نفسه أن الزاوية ما زالت تقوم بدور اقتصادي وتجاري هام جدا.. فتامكروت كانت تشكل مركزا تجاريا مهما لكل القوافل التجارية سواء المتوجهة نحو السودان أو القادمة منه، ـكما أن أملاكها الشاسعة تشكل أوراشا كبرى لكل الباحثين عن الشغل بالقرية.