أمام القضاء الفيدرالي في نيويورك، اعترف مؤخرا موظف إيطالي سابق في مقر دار النشر الأمريكية «سايمن أند شوستر» بلندن بسرقة أكثر من ألف مخطوطة لكتّاب مشهورين بفضل نظام مبتكر لانتحال الهوية.
وكانت الشرطة الفيدرالية الأمريكية (اف بي اي) قد اوقفت فيليبو برنارديني (30 عاماً) في 7 يناير من العام الماضي في مطار جون فيتزجيرالد كينيدي الدولي في نيويورك ووجهت إليه تهمة الاحتيال الإلكتروني وانتحال هوية عدد من الشخصيات في مجال النشر. وهدف برنارديني من ذلك إلى الحصول ما بين صيف 2016 ويناير الفائت، على أكثر من ألف مخطوطة لروايات وأعمال أدبية أخرى لمؤلفين مرموقين قبل نشرها.
وأعلن المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن داميان ويليامس في بيان، إقرار المتهم بالذنب أن «فيليبو برنارديني استغل معارفه في مجال النشر لإنشاء نظام سرقة لأعمال المؤلفين القيمة، متسبباً بضرر» لهذا القطاع.
ومن المتوقع أن يصدر في الخامس من أبريل المقبل الحكم على الشاب الإيطالي الذي قد تصل عقوبته إلى السجن 20 عاماً، وقد سبق له أن دفع تعويضات بقيمة 88 ألف دولار من ضمن إجراءات الإقرار بالذنب هذه، مما يجنبه محاكمة جنائية. واعترف برنارديني الذي كان يعمل لدى دار «سايمن أند شوستر» في لندن بصفة «منسق حقوق» بأنه حصل طوال خمس سنوات على «مئات المخطوطات غير المنشورة»، بعضها لكتاب مشهورين أو ممثلين عنهم، من خلال مراسلتهم من عناوين إلكترونية مزيفة لمسؤولين في دور نشر أو وكلاء أدبيين. وسجل برنارديني «أكثر من 160 نطاقاً إلكترونياً احتيالياً» على الإنترنت، وكان أحياناً ينتحل هوية أشخاص معروفين لدى الجهات المستهدفة لتسهيل الإيقاع بهم