في هذا الإطار وجه المستشار البرلماني خالد البرنيشي سؤالا كتابيا الى وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات أشار من خلاله الى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها فلاحو ومنخرطو تعاونيات الحليب بالإقليم بسبب تماطل هذه الوحدة في دفع مستحقاتهم المالية، مشيرا الى أنه لم يعد في مقدورهم الاستمرار في تزويد الوحدة بالحليب، بل إن أغلبهم مهددون بالسجن بسبب الشيكات المقدمة لتجار العلف.
وأشار في نفس السؤال أنه ورغم تدخل السلطة المحلية التي ضغطت على إدارة الوحدة، والتي قدمت وعود باستخلاص مستحقات شهر نونبر 2022 فقط، إلا أن الوضع ظل على حاله، وهو الأمر الذي ستكون له انعكاسات اجتماعية وأمنية غير محمودة العواقب، خاصة بعد احتجاجات التعاونيات والفلاحين القادمين من جماعات قروية بعيدة أمام هذه الوحدة، داعيا الى تدخل عاجل للوزارة الوصية لإنقاذ هذا المشروع الكبير .
وتساءل البرنيشي عن مصير أموال بيع الحليب وبعض مشتقاته لأزيد من 6 أشهر منذ انطلاق المشروع وعن الأسباب التي أوصلت المشروع الى هذا الوضع ؟ وعن ما إذا كانت الوزارة الوصية ستفتح تحقيق دقيق من أجل معرفة مكامن الداء في هذه الوحدة ، وعن التدابير التي ستقوم بها لتجاوز الأزمة ووضع جدولة من أجل استخلاص كل منخرطي التعاونيات المزودة للوحدة بمادة الحليب .