أنس الدهيمي، المنحدر من كلميم، يتيم الأب، من ضحايا فاجعة سيدي افني، يعرفه وسطه بأنه شاب خلوق ومكافح ومناضل.. هو الباحث دوما عن لقمة الحلال بعد رحيل الأب المعيل، هاهو اليوم رحل تاركا والدته المسكينة تبكيه..
أنس، هو اليوم من بين ضحايا غرق قارب الهجرة السرية، الجمعة 30 دجنبر 2022.. وجدت جثت 13 من الغرقى، شباب في زهرة أعمارهم، فيما البحث جار عن جثت أخرى، وبالرجوع لحسابات الضحايا على "فيسبوك"، فإنهم فقدوا الأمل في وطن كان إلى عهد قريب عنوانا للأمل والانتصار والتحدي في مونديال قطر.. هي رسائل مؤلمة جدا تركها الضحايا مدونة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يعرف عددهم بالضبط، لكن المؤكد أنهم ينحدرون من إقليمي كلميم وسيدي إفني غادروا أحد شواطئ حاضرة أيت باعمران، في اتجاه جزر الكناري، لكن الرحلة لم تدم طويلا، عادوا بعدها جثتا في سيارات نقل الموتى إلى مدنهم.
وفي مشاهد مؤلمة تدمي القلوب، وتزيد من أوجاع الفواجع، تسلمت أسر جثامين ضحايا أبنائها فيما تنتظر أخرى خبرا عن قريب لها ميت أو مفقود..