وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أكد عزيز الرباح، أن هذه المبادرة، منظمة مدنية، مستقلة، محايدة، موجهة للجميع ومنفتحة على الكفاءات الوطنية النزيهة والفاعلة والمبادرة داخل الوطن وخارجه.
وزاد قائلا:" لن نكون لا حزبا، ولانقابة، وستبقى هذه المبادرة منظمة مدنية بدينامية جديدة، تعطي قيمة مضافة للعمل المدني"، وأشار إلى أن هناك عددا من الديناميات التي أطلقها سياسيون، وخبراء..وستكون هذه المبادرة ذات البعد الوطني ضمن هذه الديناميات.
الرباح أبرز أيضا أن مبادرة " الوطن أولا ودائما"، ستشمل كفاءات وطنية قوية، داخل وخارج المغرب، ستقول كلمتها في المستقبل، مشيرا إلى أنه منذ أزيد ثمانية أشهر مضت بدأ العمل من أجل طرح المبادرة على أرض الواقع، فيما نضجت فكرة تأسيس المبادرة منذ سنة 2015 .
وتحدث الرباح عن أربعة محاور تنبني عليها هذه المبادرة، ويتعلق الأمر بالثوابت الوطنية، كمنطلق من خلال الالتزام بالمرجعية الدستورية والقانونية للمغرب، وبهويته الحضارية، وقيمه الدينية، ثم خدمة الوطن والترافع من أجل القضية الوطنية، بالإضافة إلى تأطير الشباب، والمساهمة في تنمية الوطن وإشعاعه الحضاري.
من جانبه، أبرز حسن الشيشاوي، رئيس اللجنة التنظيمية، أن هذا المؤتمر يضم مواطنين من جميع ربوع المغرب، (القنيطرة، البيضاء، العيون، الداخلة.....)، بالإضافة إلى المغاربة المقيمين بالخارج الذين يشاركون بتقنية الزوم.
وأشار الشيشاوي أن هذا التأسيس يتميز بطابعين، ويتعلق الأمر بالرقمنة من خلال الاستعانة بأعضاء هذه المبادرة، كإشارة ذات البعد الإيكولوجي والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى الاستعانة بشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة خريجي مؤسسة محمد السادس لذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم شاي الاستراحة، كرسالة بأن هذه الفئة من المجتمع ستحظى باهتمام كبير في هذه الجمعية.
وستعمل هذه المبادرة حسب أرضيتها، على إنشاء شبكات متخصصة قطاعية، ومجالية للتفكير، والإبداع، والتأطير، من خلال خلق، وتطوير المواقع الإلكترونية، والشبكات الاجتماعية، وتشجيع الحضور المؤثر.
الجمعية ستعمل أيضا على إعداد برامج التكوين، والتمكين والمواكبة خصوصا تلك الموجهة للشباب، في تأسيس ودعم الجمعيات والنوادي، والمراكز المتخصصة خصوصا التي تشتغل، في مجالات التنمية وتطوير المهارات، والقدرات، بالإضافة إلى إبرام، وتنزيل برامج التعاون والشراكات مع المؤسسات والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية.
وللتذكير فقد كان الرباح قد جمد عضويته من حزب العدالة والتنمية شهر ماي من سنة 2022، فيما غادر الأمانة العامة للحزب أواخر 2021 بعد الهزيمة المدوية التي عرفها الحزب خلال الانتخابات التشريعية 8 شتنبر 2021، وبعد خلافاته الكبيرة مع عبد الإله بنكيران الذي تم انتخابه على رأس حزب المصباح.