وتشكل هذه الندوة، التي ينظمها، على مدى يومين، (مرصد أنطي للدراسات والأبحاث العلمية)، بتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش، مناسبة لتسليط الضوء على تاريخ وخصوصيات الدبلوماسية المغربية، وأبعادها السياسية والاقتصادية والدينية / الروحية والثقافية والرياضية، فضلا عن تقديم شهادات في حق الراحل امحمد بوستة أحد الرجالات الذين أسدوا خدمات جليلة لهذه الدبلوماسية، وكرس حياته لخدمة بلاده لسنوات طوال.
وأكد المتدخلون، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن "الدبلوماسية المغربية عرفت انطلاقة جديدة في عهد الملك محمد السادس، بقواعد جديدة تكرس خصوصية النموذج المغربي في علاقته مع مختلف القوى بتوجه أكثر جرأة وفعالية، وضمان الموقع التفاوضي للمغرب في كافة الملفات، الاقتصادية والسياسية والأمنية، وغيرها". واعتبروا أن الموقع الجغرافي للمملكة، كنقطة التقاء بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي- الإسلامي، وكذا إطلالتها على المحيط الأطلسي، مكن من ربط علاقات دبلوماسية مع كل أنحاء العالم، مبرزين أن "الدبلوماسية المغربية امتازت، على مر العصور، بالشجاعة والمرونة والكثير من الذكاء، مع الحفاظ على مقومات الهوية الإسلامية للدولة وتاريخها العريق، وكذا باستراتيجية تراعي موازين القوة حسب خصوصية كل مرحلة".
وأكد رئيس (مركز أنطي للدراسات والأبحاث)، عبد المجيد أمريغ، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية التعريف بالدبلوماسية المغربية وبالإنجازات التي تحققت في عهد الملك محمد السادس، في مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وغيرها. وأشار أمريغ، من جهة أخرى، إلى أهمية الندوة في إبراز دور الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن الوحدة الوطنية، وفي إشعاع المغرب وتأثيره داخل القارة الإفريقية وخارجها.