استهل طلبة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء تنفيذ توعداتهم التنديدية صباح يوم الأربعاء 18 يونيو 2014، بتنظيم وقفة احتجاجية، في الساعة العاشرة، أمام رئاسة جامعة الحسن الثاني عين الشق، حضرها العشرات من الغاضبين على الاستقالات التي يواصل الأساتذة تقديمها من المركز الاستشفائي الجامعي من أجل الالتحاق بكلية الطب الخاصة المقرر إحداثها مستقبلا. وهو المشروع الذي يتخوف الطلبة، حسب تصريحاتهم، من أن يُحول التكوين الطبي إلى بضاعة لا يقدر على الاقتراب منها سوى من يدفع ثمنها بصرف النظر عن أي اعتبار لشروط الاستحقاق والجودة. وأضافت إحدى الطالبات المحتجات، بأن سريان الأوضاع على هذا النحو لا ينذر إلا بقرب تشييع الكلية العمومية إلى مثواها الأخير، وفتح الباب على مصراعيه أمام الاتجار في صحة المواطن ورهنها بذوي الإمكانيات المادية. علما، تضيف الطالبة، بأن هذا الاجتياح للخطر الرأسمالي يهدد بما لا يدع مجالا للشك مستقبل القطاع، ويحكم على المواطن البسيط بمصير غير معلوم النتائج. وبخصوص الأشكال الاحتجاجية المقرر خوضها ودرجة تصعيدها في مستقبل الأيام، أشار الطالب عبد الغني.ح، إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست سوى بداية تعبيرات الاستنكار، والتي يوازيها الإضراب الإنذاري ليومي الأربعاء والخميس 19 يونيو 2014 بكافة المصالح الاستشفائية التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد باستثناء أقسام المستعجلات والحراسة لمدة 48 ساعة، مؤكدا بأنه من المنتظر أن تكون هناك وقفات قد تصل إلى اعتصامات بمدينة الرباط إذا لم تتم الاستجابة للمطالب الطلابية. وفي هذا الصدد، يهيب جميع الطلبة، سواء من خلال الشعارات التي صدحت بها حناجرهم، أو ما كتبت على اليافطات، بوزيري التعليم العالي والصحة بالتدخل عاجلا من أجل وضع حد لهذا الوضع الذي وصفوه بالاستثنائي والمدمر لقطاع الصحة العمومية.