نور الدين الطويليع: المرزوقي نموذج المغربي الوطني

نور الدين الطويليع: المرزوقي نموذج المغربي الوطني نور الدين الطويليع (يمينا) وأحمد المرزوقي (يسارا)
أثار وجود أحمد المرزوقي، معتقل تزممارت السابق، في مدرجات الملاعب القطرية، لتشجيع المنتخب المغربي، أثار ردود أفعال، صبت كلها في التعبير عن احترامها للرجل، لأنه لم يحقد على البلد.
حينما تقرأ سيرة أحمد المرزوقي الروائية"تزممارت الزنزانة رقم10" تذرف الدموع، ولكن عندما تلتقي بصاحبها تضحك حتى الثمالة، رجل خفيف الظل، صاحب نكتة، يفاجئك بحديث مرح، وبسرد طرائف ونوادر، تنقلك إلى عالم المرح والفرح والسرور، وتجعلك تعيد حساباتك. أنت وأنا ونحن  نحزن لأتفه الأسباب، ونطفئ أضواء السعادة، لنعيش لحظات، قد تكون طويلة، في ظلام الحزن والإحساس بالتعاسة، دون مبرر.
أحمد المرزوقي رجل وطني حتى النخاع، يمثل نموذج الابن البار، طيب، خلوق، يشتعل بمشاعر النبل والإنسانية، ولمن لا يعرف تاريخ الرجل، فأثناء محاولة الانقلاب المشؤومة، تدخل لإنقاذ امرأة فرنسية من جندي متهور، كان يريد سلبها حليها، وسلمها طفلا، افتقدته في زحمة الهرج والمرج. لم يكن هذا الطفل سوى الملك محمد السادس، ولم تكن المرأة الفرنسية سوى مربيته.
وقد حفظ جلالته الود، ورد التحية بمثلها، فقد تكفل بعلاج ابن صديقنا أحمد المرزوقي، وبعث إليه رسالة مؤثرة، بَأَّرَها بالجملة الآتية:"ابنُك  ابنُنَا جميعا".