في كل المقابلات التي خاضها المنتخب الوطني ، ضد كرواتيا أولا ، بلجيكا ثانيا ، كندا ثالثا ...كان الوجديون والوجديات ، كما هو شأن كل المغاربة والمغربيات في مدن وقرى المغرب ، كانوا في الموعد ، كانوا في المقاهي يحضرون للخروج الى الشوارع بعد نصر آت لا محالة ...دعهم يفرحون ، دعهم يرقصون...انهم مغاربة.
لكن ، avec un grand mais ، ما أفسد ويفسد هذه الفرحة بوجدة ، على الأقل حسب ما عاينته ، هو جشع أرباب المقاهي ؛ بعض مقاهي حي القدس على الخصوص ، والفضاءات المحيطة بجامعة محمد الأول ، حيث رفعوا سعر فنجان قهوة إلى 60 درهما ...هؤلاء ينتهزون ويغتنمون الفرص جشعا واستغلالا !!!
الوطن يا سادة حب وتضحية ولا يقبل إفساد الفرح الجماعي؛ أنا ابن الناظور ، وكنت أزور مليلية عندما يلعب المنتخب الإسباني، وعندما ينتصر الاسبان صاحب المقهى يستضيف الزبناء ويشبعهم أكلا وشرابا، وكنا ونحن شباب بالناظور ، ننتظر بفارغ الصبر ، مقابلة من مقابلات اسبانيا، وكنا ندعو للفريق الإسباني لأن المتعة قادمة .
فكفى جشعا يا بعض أرباب المقاهي بحي القدس - وجدة ، فالوطن حب وعطاء وتضامن .