العماري: التساقطات المطرية الأخيرة حملت بشائر أمل في موسم فلاحي جيد

العماري: التساقطات المطرية الأخيرة حملت بشائر أمل في موسم فلاحي جيد خالد العماري، رئيس تعاونية مكناسة الزيتون الفلاحية بجماعة أيت ولال
قال خالد العماري، رئيس تعاونية مكناسة الزيتون الفلاحية بجماعة أيت ولال (عمالة مكناس) إن التساقطات المطرية الأخيرة تحمل بشائر الأمل والخير، علما أن تأخر التساقطات المطرية تسبب في نوع من اليأس والإحباط في صفوف الفلاحين، وجعلهم في حيرة من أمرهم بشأن القيام بعملية الزرع، كما أنها زرعت الأمل في قلوب مربو الماشية الذين كانوا قلقين بشأن ارتفاع ثمن الكلأ والأعلاف المركبة والشعير، مشيرا بأن تساقط الأمطار سيكون له عائد إيجابي على المراعي الطبيعية، الى حين توفر الكلأ والأعلاف التي تمت زراعتها في بداية هذا الموسم، علما أن هناك صنف من القطاني يخصص كعلف للماشية وقد تمت عملية زراعته منذ أكتوبر وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي على تكلفة إنتاج اللحوم الحمراء، كما أن أثمنة الحبوب والقطاني ستنخفض بسبب ارتفاع الإنتاج نتيجة التساقطات المطرية فكلما ارتفعت المردودية كلما انخفضت الأثمنة .
وفيما يتعلق بإنتاج الزيتون، فقد كان ضعيف بسبب قلة التساقطات المطرية خلال الموسم السابق، وهو ما أدى إلى ارتفاع ثمن زيت الزيتون من 40 درهم خلال الموسم السابق إلى 75 درهم حاليا، وأشار محاورنا أن التساقطات المطرية سيكون لها انعكاس إيجابي على أشجار الزيتون وعلى القطاني والحبوب.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي فسيكون للتساقطات المطرية وقع إيجابي على المناطق القروية من خلال فرص شغل مهمة وخلق دينامية اقتصادية، علما أن مساحة الزراعات البورية والتي تخصص للحبوب والقطاني في المغرب هي مساحة كبيرة مقارنة مع المزروعات المسقية والتي لم تصل إلى حدود اليوم إلى مليون هكتار.
وعن وقع التساقطات المطرية على إنتاج الخضر والفواكه، أشار محاورنا أن إنتاجها يعتمد أساسا على السقي، وبالتالي فمن شأنه تغذية العيون والوديان والفرشاة المائية والسدود بمياه الأمطار أن ينعكس ايجابا على مردودية الإنتاج وبالتالي انخفاض أثمنتها في الأسواق.
ونبه محاورنا إلى صعوبة الحديث حاليا عن موسم فلاحي جيد، فموسم فلاحي جيد في سهل سايس مثلا يتطلب تساقطات مطرية تتجاوز 500 ملم، والحال أنها لم تتجاوز لحد الآن 30 ملم ، مما يعني أن المهنيين لازالوا يتوقعون استمرار التساقطات المطرية خلال الشهور المقبلة.