السباعي: الوقاية المدنية هي سبب توقف بعض الملفات العقارية بالبيضاء

السباعي: الوقاية المدنية هي سبب توقف بعض الملفات العقارية بالبيضاء

يرى كريم السباعي، رئيس المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بالبيضاء، في حوار مع "أنفاس بريس" أن الاختلالات التي تعاني منها دار الخدمات السبب فيها النقص الكبير في الموارد البشرية والنقص الحاد في وسائل الاشتغال داخل هذه المؤسسة. وشدد السباعي على أنه من المفروض أن تكون جميع الإدارات بصفة دائمة ومستمرة داخل مؤسسة دار الخدمات. مبرزا أن كل 15 يوم يتم عقد اجتماع في ولاية الدار البيضاء، تحضره جميع المصالح المعنية بالشباك الوحيد، يتم خلاله تدارس جميع المشاكل والمستجدات في محاولة لبذل مجهود أكبر من أجل وضع الشباك الوحيد في سكته الحقيقية...

 

+ يشتكي عدد من المنعشين العقاريين بمدينة الدار البيضاء من مؤسسة "دار الخدمات" ويصفونها ب "دار الأزمات"، هل صحيح أن دار الخدمات تعاني من مجموعة من الاختلالات؟

- صحيح، هناك الكثير من الاختلالات التي تتخبط فيها "دار الخدمات" بالدار البيضاء، فنحن داخل المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بالبيضاء كنا نتمنى أن تساهم دار الخدمات في تبسيط المساطر، وربح الوقت بالنسبة للاستثمار في البلد بصفة عامة. لكن للأسف نعاني في مدينة الدار البيضاء من مشاكل كثيرة سببها "دار الخدمات"، نظرا للنقص الكبير في الموارد البشرية الذي تعاني منه هذه المؤسسة الحيوية، دون أن ننسى النقص الحاد في وسائل الاشتغال، إذ أن هذه المؤسسة العمومية تفتقد لأبسط وسائل الاشتغال كالحواسيب وآلات الطباعة. أمر آخر نلمسه كمهندسين وهو أنه كان من المفروض أن تكون جميع الإدارات بصفة دائمة داخل مؤسسة دار الخدمات. فمثلا يجب أن تكون مكاتب الوكالة الحضرية والمصالح الخارجية والعمالة موجودة داخل دار الخدمات بصفة مستمرة في إطار الشباك الوحيد. لكن في أرض الواقع لا يوجد ذلك، كل ما هناك مكتب الوقاية المدنية هو الوحيد الذي يوجد بصفة رسمية، أما الإدارات الأخرى فإنها غائبة عن دار الخدمات. ورغم وجود الوقاية المدنية إلا أننا نعاني معها من مشاكل كثيرة. وهناك ملفات عديدة متوقفة بسبب الوقاية المدنية. وبالنسبة لنا المشكل الأساسي هو قلة الموارد البشرية.

+ هل فتحتم نقاش مع مسؤولي المدينة حول هذه المشاكل؟

- لعلمك نحن نعقد اجتماعا كل 15 يوما في ولاية الدار البيضاء، تحضره جميع المصالح المعنية بالشباك الوحيد. وخلال الاجتماع نتدارس جميع المشاكل والمستجدات، ويحاول الجميع بدل مجهود أكبر من أجل وضع الشباك الوحيد في سكته الحقيقية. لكن للأسف الشديد العائق الذي يحول دون ذلك هو قلة الموارد البشرية بدار الخدمات وغياب وسائل الاشتغال.

+ بعض المنعشين العقاريين يقولون إنهم يتعرضون "للابتزاز" داخل دار الخدمات، وكذلك عندما يتم التأشير على رخصة السكن، هل هذا صحيح؟

- ربما هذه السلوكات كانت في السابق، وحتى وإن كانت فهي قليلة، فنحن كمهندسين لا نتعرض لهذه السلوكات لأن نظام الشباك الوحيد جاء لترسيخ مبدأ الحكامة والشفافية والنزاهة، والحد من جميع الممارسات اللاقانونية التي كانت في السابق. صحيح لا يمكن الحد من ذلك بصفة نهائية، ومادام بعض المنعشين صرح بذلك فيمكن أن يكون هذا "الابتزاز" حاصلا، فنحن كمهندسين لم يسبق أن تعرضنا للابتزاز منذ الشروع بالعمل بالشباك الوحيد. بخصوص رخصة السكن اليوم أصبحت هذه الرخصة تعطى فقط بشهادة المهندس، وبالتالي لم تعد اللجنة التي تمثل فيها مجموعة من الإدارات تخرج من أجل إعطاء الرخصة، وتم القطع مع "البيع والشراء" الذي كان يحدث في بعض الأحيان مقابل حصول المنعش العقاري على رخصة السكن. ما يعاني منه المنعشين العقاريين هو الوقت، حيث أن مشاريعهم، وعوض المصادقة عليها في أسبوع أو 15 يوم، نجد أنه في بعض الأحيان يتطلب الأمر أشهر عديدة. هذا هو المشكل الذي نعاني منه نحن كمهندسين ومنعشين عقاريين، حيث إن الملف عندما يصادق عليه في اللجنة يتأخر على مستوى الإمضاء...

+ أنتم كمجلس جهوي للمهندسين المعماريين بالبيضاء، هل قدمتهم مقترحات من أجل تحسين أداء "دار الخدمات"؟

- نعم نحن داخل المجلس نقدم كل 15 يوما وخلال انعقاد الاجتماع الخاص بالشباك الوحيد مقترحات جديدة من أجل تحسين أداء هذه المصلحة، وكنا دائما نطالب المسؤولين بتبسيط المساطر حتى يكون هذا المشروع ناجحا، لكننا نصطدم دائما بمشكل قلة الموارد البشرية الذي تعاني منها دار الخدمات. كما طالبنا بضرورة أن يكون لجميع الإدارات مكاتب داخل دار الخدمات بصفة دائمة. وطالبنا كذلك باحترام وقت انعقاد اللجنة التي تصادق على الرخص، إذ بالرغم من إصدار الوالي دورية تلزم جميع المصالح بالحضور في الوقت خلال انعقاد لجان التعمير وأن أي ممثل إدارة تأخر في الحضور، فإنه يعتبر موافقا على المشروع وليس له أي ملاحظة. لكن للأسف الشديد لم يتم تفعيل كل هذه المطالب التي شددنا عليها كمهندسين معماريين.