الجنرال مولاي رشيد: أمير البحر

الجنرال مولاي رشيد: أمير البحر

يمكن تبويب أنشطة مولاي رشيد العسكرية في أربع خانات:

الخانة الأولى: تكشف ملامحه البحرية وميوله نحو ما يرتبط بالنشاط العسكري البحري، فإذا رست فرقاطة عسكرية أجنبية بميناء البيضاء، يكون مولاي رشيد أول من يتفقدها. وهذا ما لا حظناه يوم 11 يوليوز 2000 حينما زارت المغرب الفرقاطة COURBET للبحرية الفرنسية أو الإيطالية VESPUCCI يوم 4 شتنبر 2000 أو الإسبانية "سيباستيان ديكانو" يوم 11 يناير 2001.

وكلما تعلق الأمر بشراء فرقاطة لفائدة المغرب، نجد مولاي رشيد في الصف الأمامي لاستقبالها. وعشنا هذه اللحظة يوم 23 ماي 2002، لما اقتنى المغرب فرقاطة عسكرية سماها "محمد الخامس" يوم 22 يوليوز 2003، وأيضا لما اشترى المغرب من الأوراش البحرية الفرنسية "سان نازير" فرقاطة عسكرية أخرى سماها "فرقاطة الحسن الثاني".

الخانة الثانية: ترتبط بتنفيذ أوامر الملك لرئاسة كل حفل ينظم بأكادير بمناسبة إرسال تجريدة عسكرية مغربية في إطار المخططات الأممية حول حفظ السلام. والأمثلة لا تنقصنا في هذا المجال، فالأمير هو الذي ترأس بمطار إنزكان إيفاد تجريدة مغربية إلى الكونغو يوم 13 أبريل 2001، وهو الذي ترأس حفل إرسال تجريدة أخرى إلى الكوت ديفوار يوم 12 ماي 2004، وهو الذي سلم العلم الوطني للكولونيل أحمد العمري قائد التجريدة المغربية نحو هايتي يوم 22 أكتوبر 2004.

الخانة الثالثة: تتمحور حول تمثيل الملك في حفل تخرج أفواج الضباط الكبار بالمعهد الملكي للدراسات العسكرية العليا (CREMS ) بالقنيطرة. إذ أن عدة أفواج اصطفت أمامه (4 يوليوز 2002 - 8 يوليوز 2003 - 14 يوليوز 2004)، وكانت هذه المناسبات فرصة لانجاز بعض التدشينات (مثلا افتتاح مركز الجينرال إدريس بن عمرcentre de simulation  أو توسيع معهد القنيطرة).

الخانة الرابعة: وتخص تمثيل الملك في حفلات الغذاء أو العشاء التي ينظمها على شرف الضباط السامين في الجيش بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد القوات المسلحة الملكية.

وتبقى الإشارة إلى أن مولاي رشيد تمت ترقيته من طرف القائد الأعلى للجيش يوم 31 يوليوز 2000 إلى رتبة جنرال دوبريكاد.