البكوري: على الحكومة نهج سياسة "اقتصاد الجبل" للحد من "الحكرة"

البكوري: على الحكومة نهج سياسة "اقتصاد الجبل" للحد من "الحكرة"

طالب مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، من الحكومة نهج سياسة "اقتصاد الجبل" التي تظل سياسة ناجعة في مثل هذه الحالات. وأكد البكوري أن معظم الدول، ذات الطبيعة الجغرافية الجبلية، نهجت هذه السياسة، وحققت نتائج تنموية مهمة وخاصة في أوربا. مشيرا إلى أن السياسات العمومية التي يجب أن تنهج وطنيا، يجب أن تكون شمولية وتقطع مع الأساليب القديمة التي لم تعد مثمرة.وأوضح البكوري، خلال كلمته بمناسبة انعقاد أشغال اللقاء التواصلي، الذي نظمته "جمعية أمساي"، بشراكة مع قبائل وجمعيات الأطلس وحزب الأصالة والمعاصرة، تحت شعار: "باركا من الحكرة"، يوم الأحد 15 يونيو 2014، بأن السبيل للحد من "الحكرة" يقتضي توفير كل الخدمات، من بنيات صحية، ومرافق صحية وتعليمية... وغيرها من شروط العيش الكريم، وفق مقاربة جديدة قائمة على أساس برنامج متكامل، تأخذ بعين الاعتبار كل القطاعات، ومن خلال استراتيجية عمل محددة ذات بعد زمني محدد كذلك.. وأضاف البكوري خلال اللقاء التواصلي الذي حضرته قيادات حزب "البام" وطنيا وجهويا: "أن هناك قواسم تاريخية مشتركة تجمع بين سكان الجبال في عدة مناطق من المغرب، وهي التي دافعت عن البلاد إبان الاستعمار (الأطلس، الريف...)، وتحصنت في ظروف صعبة للغاية، مؤكدا أن هذه المعطيات لا يجب أن تتغافلها الأجيال القادمة والأجيال الحالية. تنضاف إلى القواسم المذكورة المميزات الطبيعية والجغرافية، البيئية المتشابهة المميزة للأقاليم المكونة لهذه المناطق، تجعل منها خزانا مائيا بامتياز لبلادنا، إضافة إلى اعتبارها منبعا لمصادر الطاقات البديلة وتوفيرها لغطاء غابوي كبير يؤهلها لتكون القلب النابض للمغرب ككل". لكن للأسف –يقول البكوري- أن كل المؤشرات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية تصنف المناطق المشار إليها في ذيل الترتيب وطنيا، وهو واقع لا يمكن تجاهله إطلاقا. وشدد الأمين العام أن معاناة هؤلاء السكان تزداد عمقا مع استمرار النظرة "الاحتقارية" لهذه المناطق، ومن هنا ارتباط شعار اللقاء التواصلي "باركا من الحكرة" بهذه النظرة، من حيث الإرادة الكبيرة للحزب في الحد منها والحد عبر ذلك من معاناة كل من تضرر من "الحكرة"، كإحساس قاس، والتعبير عنه أمر صحي ومشروع. وخلال كلمته بالمناسبة اتهم مصطفى البكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة في المغرب بأنها تحاول السيطرة على المجتمع المدني، ضاربة بذلك عرض الحائط لكل الممارسات الديمقراطية، مبرزا على أن لقاء الحزب مع الجمعيات الحاضرة في هذا اللقاء التواصلي، فرصة للتعبير عن استعداد الحزب بكافة مكوناته، للمساهمة في تسهيل شروط عمل المجتمع المدني، والحفاظ على استقلاليته، خصوصا وأن واقع الحال يشير إلى أن المجتمع المدني يمر من وضعية صعبة، والدفاع عنه -بالمقابل- واجب لأن هذا الأخير يعبر بصدق عن اهتمامات المواطنين، وله الحضور الوازن على مستوى بلورة السياسات العمومية وإيصالها المطالب إلى الجهات الوصية. كما أشار الأمين العام أن الحزب آمن دوما بضرورة التواصل مع المغاربة أينما كانوا. واعتبر بكوري أن العملية (التواصل) واجب على كل سياسي ومسؤول غيور على هذا الوطن، ولا يحتاج الأمر إلى جرأة استثنائية.