ويبحث منتخب المغرب عن تحقيق انتصاره الثالث في مسيرته بنهائيات كأس العالم، التي بدأت بنسخة المكسيك عام 1970، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الملقب بـ(الشياطين الحمر).
وخلال لقائاته الـ17 التي خاضها بكأس العالم حتى الآن، حقق منتخب المغرب فوزين مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، والمثير أن هذين الانتصارين جاءا على حساب منتخبين أوربيين، ليحاول من جديد العثور على ضحية جديدة من القارة العجوز.
وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال بنسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، حينما تغلب 3/ 1 على البرتغال، قبل أن ينتظر 12 عاما لكي يحقق فوزه الثاني في كأس العالم، حين تغلب 3/صفر على اسكتلندا بنسخة 1998 في فرنسا.
كما يأمل المنتخب المغربي في رد الاعتبار من خسارته صفر/ 1 أمام نظيره البلجيكي بنسخة مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، في المواجهة الوحيدة التي جرت بينهما بكأس العالم.
وتبدو إمكانية مشاركة نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونخ الألماني، في مباراة الغد شبه منعدمة، عقب تعرضه للإصابة بتورم في العظم العلوي للورك، تسببت في استبداله خلال لقاء كرواتيا، لكن من المتوقع أن لا تحرمه من مواصلة مشواره في المونديال، واللحاق باللقاء الأخير في دور المجموعات أمام كندا.
كما تبدو حظوظ حكيم زياش، لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي، كبيرة للغاية لقيادة المنتخب المغربي في المباراة، بعدما تعرض لإصابة طفيفة، فيما ستكون مشاركة أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي مؤكدة، بعد تعافيه من الإصابة العضلية البسيطة التي ألمت به في اللقاء الماضي.
ويطمع منتخب المغرب في استغلال حالة عدم الاتزان التي يعاني منها المنتخب البلجيكي في الفترة الأخيرة، حيث بدا لاعبوه بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد خلال مواجهة كندا في الجولة الماضية.
ولعب عامل الخبرة دورا هاما في حصول بلجيكا على النقاط الثلاث أمام المنتخب الكندي، غير أن أداء نجومه الباهت عزز من قلق جماهيره.
وكان الفوز على كندا هو الانتصار الخامس فقط لمنتخب بلجيكا خلال 10 لقاءات خاضها خلال عام 2022، الذي شهد تراجعا حادا في نتائج فريق المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.
واعترف مارتينيز بأن فريقه لم يلعب بشكل جيد أمام كندا، لكنه أشاد بحصوله على النقاط الثلاث، وقال “الفوز عندما لا تلعب بشكل جيد لا يحدث بالصدفة. كان ينبغي علينا أن نظهر جانبا مختلفا في لعبنا، لقد دافعنا جيدا حقا”.
وأجاب مارتينيز على سؤال “هل كانت المباراة هي الأسوأ من الناحية الفنية؟” بنعم، أما عن هل كانت أسوأ مباراة؟ “لا، لأنه انتصار في كأس العالم”.