الاستخبارات الإسبانية تحذر مجددا من هجوم جزائري بـ "قوارب مونوهول "

الاستخبارات الإسبانية تحذر مجددا من هجوم جزائري بـ "قوارب مونوهول " القارب الذي تم اعتراضه كان يحمل 16 شخصًا أدى كل واحد منهم 1500 أورو
أقدم المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية على تجديد "التحذير الذي وجهه إلى القصر الرئاسي" من احتمال قيام الجزائر بفعل انتقامي، بسبب تبني حكومة سانشيز، في أبريل 2022، موقفا لصالح مغربية الصحراء. 

وحذرت الاستخبارات الإسبانية، على وجه الخصوص، من تسونامي "قوارب الهجرة غير الشرعية" (مونوهول) من الساحل الجزائري إلى الجنوب الشرقي من إسبانيا.

وبالفعل، في الأيام الأولى بعد إعلان الحكومة الجزائرية عن تعليق اتفاقية التعاون والصداقة بينها وبين مدريد، تم الكشف عن انتعاش في وصول القوارب التي تحمل مهاجرين غير نظاميين، على سبيل المثال، إلى جزر البليار، على الرغم من أن الوضع عاد لاحقًا إلى طبيعته.

وفي شتنبر الماضي، حكمت المحكمة الإقليمية في بالما دي مايوركا على رجل من الجنسية الجزائرية، كان يقود زورقا طوله ستة أمتار، تم اعتراضه  من طرف الحرس المدني، على بعد أربعة أميال بحرية من جزيرة كابريرا (جنوب مايوركا) في 8 يونيو2022. 

القارب الذي تم اعتراضه كان يحمل 16 شخصًا أدى كل واحد منهم 1500 أورو، في ظروف محفوفة بالمخاطر، قبل اعتراضه من دورية تابع للحرس المدني بعد أن رصدته رادارات نظام المراقبة الخارجية المتكامل (SIVE).

وقامت منظمة الإنقاذ البحري بنقل ركاب القارب "إلى ميناء بالما دي مايوركا حيث ساعدهم الصليب الأحمر، كما تم نقلهم إلى القيادة العليا لشرطة بالما، حيث تولت المجموعة الثالثة من لواء الهجرة والحدود الإقليمي مسؤولية القيام بالإجراءات الإدارية التي ينص عليها القانون.

إلى ذلك، جرت محاكمة مالك القارب، الذي يعتبر عضوًا في شبكة للهجرة غير الشرعية. حيث شهد مفتش من الشرطة الوطنية، والذي أصدر تعليماته بالتبليغ عن وصول هذا القارب وكان رئيسا للمجموعة الرابعة للوحدة المركزية للشرطة، عن انتهاء البحث إلى أن صاحب القارب عضو نشيط في شبكات الهجرة غير الشرعية، وأنه متهم أيضا بالإدلاء بوثائق مزورة.

وقال المفتش إنه بمناسبة اعتراض هذا القارب، زودهم مركز الشرطة العامة للهجرة والحدود بمدريد بمعلومات عن طريقة عمل شبكات الاتجار بالبشر العاملة في الجزائر.

وتابع أن المفوضية العامة للهجرة أوضحت لهم أنه يوجد في شمال الجزائر "منظمات إجرامية تعتقل الشباب المحتاجين وتعرض عليهم القدوم إلى أوروبا لكسب لقمة العيش مقابل دفع الثمن".

وأكد أن  هناك منظمة إجرامية تكرس نشاطها في سرقة قوارب "مونوهول monohull "الخطرة، فضلا عن سرقة المحركات، كما أنها تدفع ثمن البنزين مقابل الرحلات بالمال الذي يمنحه لهم "الركاب" الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا.

وكشف خبراء شرطة الهجرة الإسبانية أن وراء تلك المنظمات الإجرامية "شخص مهم جدًا ".