مونديال 1998.. كيف تسببت البرازيل في حرمان المغرب من إنجاز تاريخي؟

مونديال 1998.. كيف تسببت البرازيل في حرمان المغرب من إنجاز تاريخي؟ من مباراة المنتخب الوطني أمام البرازيل التي إنتهت بخسارة الأسود بثلاثية نظيفة
لكل بطولة كأس العالم حكاية وقصة لا تنتهي أبدا وتظل في الأذهان مهما مرت عليه من أعوام، إلا أنها دائما ما تتذكرها الجماهير سواء تلك القصص التي حملت لحظات رائعة أو سيئة.
وربما كان مونديال 1998 الذي أقيم على الأراضي الفرنسية يحمل قصة من تلك القصص المثيرة والمؤلمة في الوقت ذاته بالنسبة للمنتخب المغربي.

دخل المنتخب المغربي كأس العالم (فرنسا 1998) وهو في المجموعة الأولى بجوار البرازيل والنرويج وإسكتلندا.وتسلح أسود الأطلس بنجومه اللامعين خلال تلك الفترة وعلى رأسهم مصطفى حاجي ويوسف شيبو ونور الدين نايبت وكماتشو وغيرهم.واستطاع منتخب المغرب أن يقدم عروضا مميزة في المونديال وكان اللاعبون يحلمون بتكرار الإنجاز التاريخي الذي حدث في نسخة 1986 بالتأهل للدور الثاني إلا أن هذا الأمر تحول إلى كابوس وربما خيانة أو مؤامرة.. فما القصة؟

بدأ أسود الأطلس مشوارهم في البطولة بتعادل إيجابي أمام النرويج بنتيجة 2-2 ثم خسروا من البرازيل بثلاثية نظيفة. ووصلت كتيبة المغرب إلى المواجهة الثالثة أمام إسكتلندا ووقتها كان البرازيل متصدرًا بـ6 نقاط ثم النرويج بنقطتين وأسود الأطلس بنقطة واحدة.

في الجولة الثالثة نجح منتخب المغرب في اكتساح إسكتلندا بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده للنقطة الرابعة وكان يحتاج فقط لتعادل النرويج والبرازيل من أجل الصعود للدور الثاني.وتقدم منتخب السامبا على النرويج بهدف في الدقيقة 78 وكان الأمر يسير في صالح المغرب والذي اقترب بشدة من التأهل للدور القادم.وفي 6 دقائق، انقلب الأمر رأسا على عقب، فتعادل النرويج في الدقيقة 83 ثم سجل هدف التقدم في الدقيقة 89،لتنتهي المباراة بخسارة البرازيل بنتيجة 2-1 ويصعد المنتخبان إلى الدور الثاني ويُطيحان بأسود الأطلس خارج المونديال.تلك اللحظة المؤلمة التي عاشتها المغرب في دقائق معدودة وصفها الكثير بالمؤامرة من أجل أن يتأهل البرازيل والنرويج معًا.أصيب لاعبو المنتخب المغربي بالانهيار من هذه الصدمة المُدوية ووصل الأمر إلى افتقاد بعض الجماهير لوعيهم بسبب الخروج من المونديال بطريقة غير رياضية وغير نزية مثلما وصفها الكثيرون بعد ذلك.