محمد الشرادي:عيد الاستقلال فرصة أخرى لتجديد مطلب الإهتمام بكفاءات وخبرات مغاربة العالم

محمد الشرادي:عيد الاستقلال فرصة أخرى لتجديد مطلب الإهتمام بكفاءات وخبرات مغاربة العالم محمد الشرادي
احتفال المملكة المغربية بالذكرى السابعة والستين لعيد الإستقلال المجيد تلكم الذكرى التاريخية التي التحم فيها العرش والشعب دفاعاً عن البلاد لتحريرها من الإستعمارين الفرنسي والإسباني سنة 1956والتي تشكل إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث،إذ جسدت انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب. كما أن الرؤية  الثاقبة للملك محمد السادس في معالجته لملف القضية الوطنية الصحراء المغربية تقوي افتخار واعتزاز كل مكونات الشعب المغربي بحكمة وصواب رؤيته وبعد نظره و مصداقية المقترح المغربي الجاد المتمثل في خطة الحكم الذاتي.
 
وبالمناسبة وجب التنويه بالدور الكبير الذي يلعبه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج الدكتور عبد الله بوصوف بخصوص مسألة تعبئة الكفاءات من مغاربة العالم،وعقد عدة لقاءات في هذا الجانب ،كاللقاء الذي نظم حول الكفاءات الطبية في الخارج ومشاركتها في ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية وتعميم التغطية الصحية الملكية والمؤتمر العلمي الذي نظم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية “UM6P”بمدينة إبن جرير حول موضوع :"حكامة المياه وتدبير الندرة.. التحديات والأولويات "والذي عرف مشاركة مجموعة من كفاءات مغاربة العالم من الخبراء والمهتمين في المنظمات الدوليةوالإقليمية المتخصصة في مجال المياه والتغيرات المناخية والطاقات المتجددة.
 
وقد تطرق الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، للدور الذي يجب أن تلعبه المراكز الجهوية للإستثمار،التي هي مطالبة بالإشراف الشامل على عملية الإستثمار، في كل المراحل والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها، في مواكبة وتأطير حاملي المشاريع، حتى إخراجها إلى حيز الوجود،وضرورة الإهتمام بكفاءات وخبرات مغاربة العالم، والتي يمكن أن توظف بشكل كبير من خلال تشجيعها على ولوج مجال الإستثمار،وتبسيط المساطر الإدارية،واعتماد آليات فعالة من الإحتضان والمواكبة والشراكة،والقضاء على كل أشكال البيروقراطية والمماطلات التي تعترض مجموعة من المستثمرين من مغاربة العالم ،الذين يجدون أنفسهم أمام مساطر قانونية تكون أحيانا مملة، وهو ما يعيق استقطاب الإستثمارات، كالحصول على التراخيص وارتباط الحصول على بعض التصاريح بالعاصمة الرباط عوض إمكانية إجرائها جهويا. وكذلك المشاكل التي يعاني منها المواطنون القاصدون مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل،بسبب سياسة الأبواب الموصدة التي دأب على نهجها القنصل العام منذ تسلمه زمام الأمور، والذي ضرب عرض الحائط كل الخطابات الملكية السامية،ولكن من باب الإنصاف تمت الإشادة بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الموظفون رجالًا ونساءً لتقديم خدماتهم لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالدائرة القنصلية ببروكسل.
محمد الشرادي اعلامي وفاعل اجتماعي من مغاربة العالم في بلجيكا