يونس التايب: سحر الكرة و تحدي التميز في المونديال وفي ما بعده

يونس التايب: سحر الكرة و تحدي التميز في المونديال وفي ما بعده يونس التايب

سويعات قليلة و يدخل العالم، بشكل رسمي، في زمن منافسات كأس العالم لكرة القدم التي تجرى في قطر. و من دون شك، كأس العالم هو الحدث الرياضي الأكبر من حيث قيمته التجارية، و أعداد الجماهير التي تتابعه كل أربع سنوات، حيث يحوز اهتمام وسائل الإعلام و يشغل الرأي العام في جميع البلدان، فلا يعود موضوع أهم من معرفة من لعب ومن فاز و من انهزم، و ماذا جرى في يوميات تنافس تختلط فيه الرياضة بأشياء أخرى من عالم المال و الاقتصاد و لتجارة و الديبلوماسية بين الدول.

نحن معنيون، أيضا، و سيجري علينا ما يجري على شعوب العالم الأخرى، حيث سنخوض مع الخائضين، و سنعيد ترتيب أولوياتنا و نقاشاتنا بشكل لا يعلو شيء على أخبار الكرة. و سيتحول الكلام في ما سوى أخبار المستديرة و العشب الأخضر، إلى مغامرة محفوفة بخطر أن لا يهتم أحد أو أن لا يتفاعل سوى القليل من الناس.

أكيد أن ذلك يجسد سحر الكرة، أفيون الشعوب كما يسميها البعض، لكن، سيستمر الواقع أقوى من السحر مهما علا شأن منافسات كأس عالم ستنتهي بعد ثلاثين يوما. و مهما "ابتعدنا" بأذهاننا و عقولنا عن مشاكل الواقع، لا بد نحن إليها راجعون، و لا حكمة في أن نتجرد كليا أو ننسى صعوباتنا بصفة كلية.

على العكس، قد يكون من المفيد اعتبار "الشهر الأبيض" الذي ندخله (Mois blanc)، بما فيه من نشاط و روح مرحة مرتبطة بلعبة تعشقها الجماهير، فرصة سانحة للتفكير بهدوء و بطريقة مختلفة، في نوعية الحلول التي سيتعين اعتمادها لمواجهة ما سنجده في طريقنا، مباشرة بعد المباراة النهائية للمونديال، من تحديات و إكراهات، جزء كبير منها معروف لدينا من الآن.

في انتظار ذلك الأفق، أجدد دعمي القوي لمنتخبنا الوطني الذي آمل أن يستمر في المنافسات أطول مدة ممكنة لسببين اثنين:

- من جهة، لأننا في حاجة لمنسوب فرح قوي بما يمكن أن ينجزه شباب المغرب من نتائج رياضية نعتز بها؛

- من جهة ثانية، لعل ذلك يجدد فينا إرادة تحقيق إنجازات بلادنا لتشمل المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و التعليمية و الصحية و الثقافية و الفنية.

بالتأكيد نحن شعب يستطيع بلوغ العلا و السير بنجاح على طريق التأهيل الشامل و تعزيز التنمية المدمجة لجميع أبناء شعبنا، بشرط توفر الإرادة و الإيمان بقدرات بلادنا و ذكاء أبناء شعبنا، و اليقين بأن المغرب كبير على العابثين.

 
و ... #سالات_الهضرة 
#العز_و_النصر_لبلادنا 
#كل_التشجيع_للمنتخب_المغرب